من واشنطن

أزمة أسعار النفط.. هل يستطيع بايدن حلها؟

قال العضو السابق بمجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي نك رحال إن ارتفاع أسعار البنزين ومعدلات التضخم المرتفعة يستدعيان اتخاذ إجراءات عاجلة، مقللا من الخطوات التي اتخذها الرئيس جو بايدن.

وشدد رحال -في حديثه لحلقة (2021/11/25) من برنامج "من واشنطن"- على اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تخفيض أسعار الوقود والمواد الغذائية بالولايات المتحدة بعد بلوغها مستويات مرتفعة.

وبحسب رحال، فإن الإجراءات التي اتخذها الرئيس بايدن -ومنها الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي للنفط- لن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط والغاز، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الوقود، مؤكدا أن استخدام هذه الكمية من المخزون الإستراتيجي لن تكفي الاحتياجات اليومية للمواطن الأميركي.

من جهته، قال الكاتب والمحلل الاقتصادي شريف عثمان إن الكمية التي تم التخلي عنها من الاحتياطي الإستراتيجي للنفط تمثل ضعف أكبر كمية تم ضخها في الفترات السابقة.

وأضاف أن هذه الخطة تأتي في سياق عالمي يحاول فيه بايدن طرق كل الأبواب من أجل تخفيض أسعار النفط العالمية، ومن ثم أسعار وقود السيارات في أميركا، خاصة في ظل تدهور شعبيته خلال هذه السنة.

ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة بواشنطن يونس آيت ياسين إن معدلات التضخم في الولايات المتحدة هذا العام بلغت مستويات لم تشهدها البلاد منذ 3 عقود، معتبرا أن هذا أثر على أسعار الوقود والمواد الغذائية.

وأوضح مراسل الجزيرة أن ارتفاع معدلات التضخم أثر سلبا على حالة الأميركيين، وشكل نوعا من السخط تجاه إدارة حكومة الرئيس جو بايدن.

كما رأى أن إدارة بايدن رغم تقديمها نفسها على أنها حققت نجاحات خلال سنتها الأولى -عبر تمرير تشريع الموازنة الذي اشتمل على تحفيزات كبيرة للاقتصاد وكذا مشروع البنية التحتية الذي يعد بخلق المزيد من الوظائف- فإن هذه الإجراءات لم تنعكس بشكل واضح في أرقام استطلاعات الرأي، إذ تراجعت نسبة تأييد بايدن من 69% إلى 42%.