من واشنطن

بمرور النصف الأول من ولايته.. هل نفذ ترامب تعهداته الانتخابية؟

ناقشت حلقة (2019/1/26) من برنامج “من واشنطن” أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياسته الداخلية والخارجية للبلاد خلال النصف الأولى من فترته الرئاسية الأولى، وتساءلت عن مدى تنفيذه لتعهداته الانتخابية.

بعد عامين من توليه رئاسة الولايات المتحدة، ماذا حقق الرئيس دونالد ترامب من الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، وإلى أين سينتهي خلافه مع الديمقراطيين؟ وهل ما تشهده الولايات الأميركية من هزات سياسية في عهده يصب في مصلحة المواطن الأميركي أم لا؟

برنامج "من واشنطن" تساءل بحلقته (2019/1/25) عن الإنجازات التي حققها ترامب في النصف الأول من ولايته الرئاسية، كما ناقش سيناريوهات الأزمة المحتدمة بينه وبين الديمقراطيين على خلفية الجدار مع المكسيك.

سياسات داخلية
وفيما يتعلق بأبرز القرارات التي اتخذها ترامب خلال عاميه الأولين والتي أثارت حفيظة خصومه خاصة الديمقراطيين، يقول الصحفي والمحلل سعيد عريقات إن أبرز هذه القرارات هي إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وتمسكه ببناء الجدار العازل مع المكسيك، بالإضافة لقرارة تخفيض رسوم الضمان الصحي.

غير أن عريقات قلل من أهمية تأثير قرارات ترامب هذه على الولايات المتحدة، مشددا على أن أميركا دولة مؤسسات.

في المقابل، أقر عريقات بأن ترامب حقق إنجازات إيجابية على صعيد الاقتصاد، حيث شهد الاقتصاد في عهده نموا ملحوظا، كما استطاع توفير عشرات آلاف فرص العمل للأميركيين.

انقسام الأميركيين
من جانبه، اتهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميريلاند  شبلي تلحمي الرئيس ترامب بالتسبب بانقسام حاد وغير مسبوق في الهوية بين الشعب الأميركي على أساس ديمقراطي أو جمهوري.

وعزا تلحمي هذا الانقسام لسببين: أولهما أن ترامب تعامل منذ وصوله إلى البيت الأبيض على أساس أنه رئيس للقاعدة السياسية التي انتخبته وأوصلته للحكم، وليس رئيسا لكل الأميركيين، مشيرا إلى أن ذلك يظهر جليا في خطاباته وقراراته السياسية.

أما السبب الثاني -من وجهة نظر تلحمي- فيعود لكون ترامب جاء إلى الرئاسة بعقلية رجل الأعمال الذي يريد تحقيق المزيد من المكاسب الشخصية.

إرث أوباما
من جانبه رفض الإذاعي الأميركي المحافظ تيم كونستانتين وجهة النظر القائلة إن ترامب يتحرك بدافع الحقد على قرارات سلفه باراك أوباما، وإنه يسعى لمحو كل قراراته.

ودافع عن قرار ترامب إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقره أوباما، مؤكدا أن نصف الشعب الأميركي ضد هذا القانون.

وقال كونستانتين إن ترامب يتعرض لانتقاد شديد وحملات إعلامية ضده بسبب خلافه مع الديمقراطيين، مؤكدا أن شخصية ترامب مختلفة عن أوباما، وأنه يسعى بقراراته لخدمة مصالح الأميركيين جميعا.

الشرق الأوسط
وفيما يخص تقييم سياسة ترامب الخارجية وما يتعلق بها من أوضاع المنطقة العربية، فقد وصفها عريقات  بالمتخبطة والفاشلة، وقال إنها تمثل انفصالا تاما للدبلوماسية الأميركية السابقة فيما يخص الشأن الفلسطيني، غير أنه -أي ترامب- التزم سياسة من قبله من الرؤساء تجاه دول مثل العراق وسوريا.

كما توقف عريقات عند قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، والذي أثار غضب حلفائه، حيث كانوا يرغبون  باستمرار علاقة وديّة مع إيران.

من جانبه، امتدح تلحمي قرار ترامب تقليص الانتشار العسكري الأميركي في الخارج، وهو ما يتفق مع رغبة الشعب الأميركي والرغبات السابقة للديمقراطيين منذ عام 2016.

بدوره شدد كونستانتين على أن ترامب كان واضحا في موقفه تجاه إيران منذ ترشحه للرئاسة، وأنه أعلن في خطاباته الانتخابية رفضه وجود أي علاقات مع طهران.