ما وراء الخبر

هل ستردع عقوبات بايدن التوسع الروسي في أوكرانيا؟

قال مدير البرامج في المجلس الروسي للعلاقات الدولية إيفان تيموفيف إن تأثير العقوبات على حياة الشعب الروسي أمر واضح لكن بإمكان روسيا المحافظة على الاستقرار -بشكل عام- في حال عدم فرض عقوبات أكثر قسوة.

واعتبر -في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/2/23)- أن العقوبات المفروضة من أميركا والدول الغربية على روسيا لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد ولا السياسات الروسية، مشيرا إلى أن فرض عقوبات تتضمن إغلاق بنوك أو شركات في المستقبل من شأنه أن يؤثر بشكل أكبر على المسار السياسي لموسكو.

وجاء ذلك على خلفية إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين وعلى الديون السيادية الروسية، ردا على الإجراءات التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جهته، قال الدبلوماسي الأميركي السابق في موسكو دونالد جنسن إن العقوبات يجب أن تكون أكثر قسوة، معتبرا أن التحالف الغربي كان موحدا رغم الخلافات بشأن مدى قسوة هذه العقوبات، معتبرا أنها ستضر الاقتصاد الروسي ولكنها لن تردع موسكو عن التصعيد العسكري المرتقب.

وأضاف أن هذه العقوبات أكثر تأثيرا لأنها استهدفت مؤسسات مالية لم تُستهدف من قبل، كما استهدفت النخبة الروسية المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تستفيد من السياسات الروسية، ولذلك أيد هذه الخطوة بشدة.

كما توقع أنه في حال استمرار روسيا بإجراءات تصعيدية سيتم فرض عقوبات أخرى جديدة، مشيرا إلى أن روسيا تريد إظهار مدى صلابتها في مواجهة الغرب.

يذكر أن بايدن اعتبر أن إجراءات بوتين هي بداية لغزو روسي لأوكرانيا، مؤكدا أنه سيتم أيضا فرض عقوبات على نخب روسية وأفراد عائلاتهم ومتعهدا بفرض عقوبات أشد إذا واصلت روسيا تصعيدها.

وفي كندا، اعتبر رئيس الوزراء جاستن ترودو أنّ ما وصفه بأفعال روسيا غير القانونية في أوكرانيا هجوم على الديمقراطية وتهديد للسلام في أنحاء العالم.