ما وراء الخبر

إثيوبيا أعلنت اكتمال الملء الثاني لسد النهضة.. لماذا تشكك القاهرة والخرطوم بذلك؟

شكك مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، خالد عكاشة في أن تكون إثيوبيا قد أتمت عملية الملء الثاني لسد النهضة كما أعلنت، ورجح أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا أو بيانا داعما لمصر والسودان.

وأكد عكاشة ـفي حديثه لحلقة (2021/7/19) من برنامج "ما وراء الخبر"ـ أن إثيوبيا تحاول صرف أنظار الداخل عن المشاكل التي تواجهها، وتَحدثَ عما اعتبره تضخيما إثيوبيا بشأن الملء الثاني لسد النهضة.

وأشار إلى أن إثيوبيا تقوم بمؤامرة سياسية ومراوغة، وتتصرف بغموض مع مصر والسودان، ولم تقدم معلومات للدولتين أو الجهات الدولية المعنية.

وشدد الضيف المصري على أن بلاده والسودان يواصلان معركتهما الدبلوماسية على مستوى مجلس الأمن الدولي، ولم يستبعد أن يصدر المجلس قرارا أو بيانا يكون في صالح القاهرة والخرطوم، ودعا إثيوبيا في المقابل إلى إبداء ليونة في موقفها.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت رسميا -اليوم الاثنين- الانتهاء من مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي أقامته على النيل الأزرق، وذلك في خطوة أثارت غضب جارتيها مصر والسودان، دولتي المصب.

ومن جهته، شكك عمار عوض، وهو مستشار إعلامي سابق في وزارة الري السودانية، في الرواية الإثيوبية بشأن الملء الثاني لسد النهضة، وتحدث عما اعتبرها الآثار السلبية التي سيجنيها السودان من عملية الملء.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة أديس أبابا، يعقوب أرسانو، إلى أن الملء الثاني لسد النهضة قد تم وفق ما كان مخططا له من طرف المختصين في إثيوبيا، وقال إن الحكومة الإثيوبية أمّنت ميزانية لهذه العملية، إضافة إلى مساهمة الشعب الإثيوبي.

وفي رده بشأن احتمال عودة إثيوبيا لطاولة المفاوضات مع مصر والسودان، قال أرسانو إن المفاوضات تجري ومجلس الأمن أوضح بشكل لا لبس فيه للدول الثلاث، أن عليها أن تعود إلى إطار الاتحاد الأفريقي، الذي قال عنه المتحدث إنه سوف يراقب ويشرف على عملية المفاوضات.

واستبعد حدوث أي تغيير في الموقف الإثيوبي في المفاوضات بشأن سد النهضة.

وفي 8 يوليو/تموز الجاري خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.