ما وراء الخبر

بايدن يهاتف بينيت فور حصوله على الثقة.. هل عاد شهر العسل بين واشنطن وتل أبيب؟

أكد أستاذ الصراعات الدولية محمد الشرقاوي أن اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هو احتفال أميركي برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو عن السلطة.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/6/14) من برنامج "ما وراء الخبر" أن اتصال بايدن على الرغم من انشغاله بجولته الخارجية الأولى دليل على اهتمامه برحيل نتنياهو عن السلطة خصوصا بعد العلاقة المتأزمة بينهما.

وتابع أن الإدارة الأميركية راهنت على أي حكومة بديلة عن نتنياهو في إسرائيل دون النظر إلى شكلها وتركيبتها، لوقف نسف المشاورات غير المباشرة مع إيران عبر مسار فيينا، كما أن بايدن يتذكر لنتنياهو ذهابه لواشنطن للحديث أمام الكونغرس يوم توقيع الاتفاق النووي الإيراني السابق عام 2015، الأمر الذي اعتبر بمثابة تحدٍّ للإدارة الأميركية آنذاك.

وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، اتفقا على التشاور عن كثب بشأن أمن المنطقة بما في ذلك إيران. وأضاف أن بايدن أكد رغبة إدارته في العمل مع الحكومة الإسرائيلية، لدفع السلام وتحقيق أمن وازدهار الإسرائيليين والفلسطينيين.

من جانبه، أكد المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي ديفيد بولجير أن إدارة الرئيس بايدن تنظر لتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل كبداية للاستقرار في المنطقة خصوصا بعدما حدث خلال الأسابيع الماضية في غزة.

وأضاف أن واشنطن تعرف جيدا ما تريده من تل أبيب مقابل تفهم من الأخيرة، مشيرا إلى تشديد بايدن خلال اتصاله مع بينيت على ضرورة إعادة إعمار غزة والمضي قدما في محادثات السلام، مقابل إبقاء باب التشاور بشأن إيران مفتوحا بين البلدين.

وتابع بولجير أن بينيت يؤدي دورا جديدا خصوصا أن هذه المرة هي الأولى التي يتولى فيها منصب رئيس الوزراء، لذا سيكون أكثر تفهما للموقف الأميركي في الملف النووي الإيراني.

بدوره، قال الباحث السياسي في العلاقات الأميركية الإسرائيلية أميخاي شتاين إن بينيت كان سعيدا بتلقيه اتصالا من بايدن بعد توليه رئاسة الوزراء، بعكس نتنياهو الذي انتظر هذا الاتصال لأسابيع بعد وصول بايدن للبيت الأبيض، لكن على الحكومة الجديدة أن تعي جيدا تصريحات بايدن السابقة بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ترفض بشكل قاطع إحياء الاتفاق النووي مع إيران خشية تمكن طهران من إنتاج سلاح نووي، إضافة إلى رغبتها في تضمين الاتفاق الجديد مشاريع إيران في المنطقة وبرنامجها الصاروخي، على خلاف واشنطن التي تتبنى موقفا أكثر تسامحا، وتسعى لإعادة الاتفاق النووي مع إيران بعد تعديله.