ما وراء الخبر

هجوم من مليشيات أم تهديد من المشاركين.. ما السر وراء التشديدات الأمنية لحفل تنصيب بايدن؟

قال أستاذ الجماعات المتطرفة والكراهية، بريان ليفين، إن هناك مخاوف من عنف محتمل تزامنا مع تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة، بسبب وجود مليشيات مسلحة، مما يتطلب تشديدات أمنية.

وأضاف -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/1/18)- أن مرحلة انتقال السلطة تشهد توترا في الغالب، لكن الملاحظ أن هذه المرحلة تعرف تطورا كبيرا يرتبط أساسا بتقدم وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه المليشيات تستخدم هذه المواقع لتنظيم صفوفها.

وكانت وسائل إعلام أميركية أكدت أن مكتب التحقيقات الداخلي يفحص أفراد الحرس الوطني الذين سيؤمّنون تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وأضافت أن مسؤولين بالبنتاغون يخشون وقوع هجوم داخلي أو تهديد من مشاركين في التنصيب، وأن وزير الجيش أمر القادة بالتنبّه إلى أي مشكلات وسط قواتهم، مع اقتراب تنصيب بايدن.

وبهذا الصدد، أوضح ليفين أن عمليات العنف تطورت قدما مع الفضاء الرقمي، إذ إن أفراد المجتمع يتكون لديهم مستوى من الضغط والسخط جراء تعرضهم لنوع من الراديكالية، ولذلك فإنهم يبحثون عن وسيلة للانتقام من مؤسسات الدولة، خاصة في ظل تشكل أيديولوجيات متطرفة، مشددا على أنه من الضروري التشبث بالقيم الأميركية واستقبال الناس من مختلف الأجناس والديانات.

من جانبه، ذهب مستشار وزارة الدفاع الأميركية، كوري ميلز، إلى أن الإجراءات المتخذة مشروعة، بدليل أنه كان هناك أشخاص يحاولون التسلل إلى واشنطن باستخدام هويات مزيفة، معتبرا أن عولمة الفضاء الرقمي أسهمت بشكل كبير في تنظيم مجموعات تتحرك بسلاسة، مما جعلها أكثر تنظيما.

وأضاف أن الحرس الوطني له خلفية في مجال الاستخبارات، وما يحدث من تدقيق في ملفاتهم أمر مثير للاهتمام لكن هدفه ضمان الأمن والسلام ومنع وقوع أي عمليات عنف مفاجئة، وكذلك حماية واشنطن لتأمين انتقال السلطة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة فقط لضمان الأمن، فالتهديد الكبير الذي شهدته هذه المرحلة ناتج عن الخطاب الذي استخدمه الجمهوريون والديمقراطيون، كما أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية نشر خطابات تغذّي الكراهية، ولكن هذا لا يقلل من قيمة "الحلم الأميركي"، على حد قوله.