ما وراء الخبر

استمرار ترامب في اتهام الصين بنشر فيروس كورونا.. ماذا وراءه؟

ناقشت حلقة (2020/5/7) من برنامج “ما وراء الخبر” استمرار تصريحات الرئيس الأميركي بشأن اتهام الصين بنشر فيروس كورونا في العالم، واعتبر ذلك اعتداء على بلاده.

قال كاتب العمود السياسي بمجلة "نيوزويك" بيتر روف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على أن فيروس كورونا مصنع في الصين لأنه يستند إلى معلومات مؤكدة لديه بذلك، والحكومة الصينية لم تقل الحقيقية، ومنظمة الصحة العالمية شريكة في انتشار فيروس كورونا في كل العالم.

وأضاف في تصريحات لحلقة الخميس (2020/5/7) من برنامج "ما وراء الخبر" أن الإدارة الأميركية ستنشر الأدلة التي تعزز كلامها في الوقت والمكان المناسبين، وهناك بعض الأطباء الصينيين تحدثوا حول هذا الموضوع وهناك جهود صينية لإسكاتهم.

وتابع روف حديثه بأن تصريحات الإدارة الأميركية تدل على وجود أدلة قاطعة في الموضوع، واعتبر أن استخدام الجمهوريين عضوية ابن المرشح الديمقراطي في إحدى الشركات الصينية أمر شائع انتخابيا في أميركا، لكن الحقيقة التي لن تختفي هي أن الصين هي سبب انتشار الفيروس.

في المقابل، قال الدبلوماسي الصيني السابق لي يون تشينغ إن الصين تعاملت مع الفيروس منذ ظهوره بشفافية تامة، والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على اطلاع بكل التفاصيل، لكن الإدارة الأميركية تحب الكذب فيما يتعلق بالصين، وهي تتهرب من تحمل المسؤولية تجاه الشعب الأميركي في مكافحة فيروس كورونا.

وأضاف أن الصين تراجع عدد الوفيات لأن هذا واجبها أمام العالم، وحول الدكاترة الذين ظهروا من خلال الإعلام للحديث عن كورونا فهم ليسوا أصحاب تخصص، ويجب أن تؤخذ المعلومات من المختصين والجهات المسؤولة فقط، وبعد أن تأكدت الجهات المختصة من الفيروس أعلنت للعالم أجمع.

وتابع لي أن الصين تعاونت منذ اليوم الأول مع منظمة الصحة العالمية، بينما سحبت أميركا تمويلها من المنظمة بحجة تعاونها مع الصين، وهو أمر غير صحيح، وإذا قبلت الصين بالتحقيق فهذا يعني أنها متهمة، وقد قالت بكين إنها لا تمانع إجراء تحقيق بإشراف منظمة الصحة العالمية.

من جهته قال أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات إبراهيم فريحات إن خطاب الرئيس الأميركي يعتبر تصعيدا نوعيا في لغة الخطاب ضد الصين، واستخدام كلمة "اعتداء" يعتبر تصعيدا في اللهجة، والجدل حول مكان ظهور الفيروس لا يمكن حسمه إذا لم تقم الصين بتحقيق شفاف وإظهار نتائجه للعالم.

وأضاف أن التصريحات الأميركية ضد الصين تدخل ضمن السباق الانتخابي لأن مرشحي الرئاسة تبادلا الاتهامات بهذا الشأن، مستبعدا أن يخرج الموضوع من إطار التصريحات والحرب الكلامية، والصين مدانة لدى الإنسانية وليس لدى أميركا فقط، لأن الوباء مس كل الدول.

وتابع فريحات أن الأزمة إنسانية، لكن إدارة ترامب تسعى لتحويلها إلى دعاية انتخابية، وستستمر هذه التهم والحرب الكلامية حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.