ما وراء الخبر

ماذا يجري بين ترامب وطهران.. تصعيد حقيقي أم لعبة انتخابات؟

تساءلت حلقة الثلاثاء لبرنامج “ما وراء الخبر” (2020/5/5) عن كيفية قراءة الاتهامات الإيرانية الأميركية المتبادلة بإثارة التوتر الإقليمي في ضوء الظروف السياسية التي يمر بها البلدان.

قال الباحث المتخصص في القضايا الإقليمية محمد صالح صدقيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى بشتى الوسائل لدعم حملته الانتخابية، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تراجع فرصه بسبب عجزه عن مواجهة تفشي فيروس كورونا، و"لذلك يعمل جاهدا على إقناع الناخب الأميركي بأنه يعمل لصالح الولايات المتحدة" حتى لو تطلب الأمر خلق توتر على أكثر من صعيد.

جاء ذلك ضمن حلقة الثلاثاء من برنامج "ما وراء الخبر" (2020/5/5) لمناقشة الاتهامات الإيرانية الأميركية المتبادلة بإثارة التوتر الإقليمي في ضوء الظروف السياسية التي يمر بها البلدان.

واعتبر صدقيان أن ما يقوم به ترامب حيال إيران يعقّد مستقبله الانتخابي، موضحا أن ترامب لا يستطيع استخدام الورقة الإيرانية من أجل دعم حملته الانتخابية.

تصعيد انتهازي
في المقابل، أوضح رئيس مركز المدار للدراسات السياسية والإستراتيجية صالح المطيري أن وضع النظام في إيران أمام شعبه ليس أحسن حالا من الإدارة الأميركية أمام الأميركيين، "لو اعتبرت أن هذه الاتهامات سببها الانتخابات، وهي تصعيد انتهازي لكسب شعبية أكبر".

واتهم المطيري النظام الإيراني بالسعي للتصعيد مع وانشنطن حاليا للتغطية عن إخفاقاته أمام الرأي العام الإيراني بشأن عدم الوفاء بتعهده بالرد بشكل مناسب على اغتيال الولايات المتحدة قبل نحو خمسة أشهر قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، واستدرك قائلا "لذلك يعمل بين الفينة والأخرى للتذكير بالعدو الأكبر الأميركي".

ورأى أن تصعيد طهران الحالي ضد واشنطن إنما يأتي في سياق التأكيد داخليا أن أميركا لا تزال تشكّل خطرا، وأنها هي التي تعيق مزيدا من الإجراءات الاقتصادية والطبيبة لمواجهة كورونا.

وبدوره رأى الخبير في مجموعة الدراسات الأمنية ماثيو برودسكي أن الجانب الإيراني لم يواجه كورونا بشكل جيد، لذلك تحاول إيران تحسين صورتها، كما أنها تعمل على إثارة التوتر في الخليج.

يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن أسفه لما وصفه بمحاولات أميركية لزعزعة الأمن وإثارة التوتر في الساحة العراقية وفي مياه الخليج، ودعا روحاني اليابان إلى مواصلة الجهود لخفض التوترات في المنطقة والعالم.