ما وراء الخبر

يؤثر على أكثر من نصف السكان.. منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي كورونا في اليمن

ناقشت حلقة الأحد (2020/5/3) من برنامج “ما وراء الخبر” تحذير منظمة الصحة العالمية من احتمال تأثير فيروس كورونا على أكثر من نصف سكان اليمن، وتساءلت: ما حجم إدراك الجهات المسؤولة؟

قال الخبير بشؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن اليمن يمثل حالة خاصة لكونه يعيش أكبر كارثة إنسانية بسبب الحرب، كما أن أكثر من 16 مليون يمني يتلقون المساعدات، والبنية التحتية للقطاع الصحي مدمرة، ولا يحتمل اليمن جائحة كورونا.

وأضاف صيام في تصريحات لحلقة الأحد (2020/5/3) من برنامج "ما وراء الخبر" أن انتشار كورونا لن يكون محصورا بمنطقة محددة، بل سيشمل كل اليمن. كما أن هجرة الكوادر الطبية من البلاد بسبب الحرب سيؤدي إلى تفاقم المعاناة.

وتابع أن اليمن قبل الحرب كان ضمن قائمة الدول العشرين الأقل نموا في العالم، وكان في وضع صعب، وعندما جاءت الحرب تم تدمير ما يوجد من منشآت طبية محدودة، مؤكدا أن على كل الأطراف السياسية التعامل بمسؤولية من أجل وقف إطلاق النار والعمل على محاربة كورونا بصورة فاعلة.

في المقابل، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي إن هناك حالات اشتباه في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ولكن بعد الفحص والتأكد تبين أن هذه الحالات لا تحمل فيروس كورونا، والجهات الصحية تعمل على متابعة أي حالات مشتبه بها.

وأضاف البخيتي أن اليمن بلد فقير ولا يقوى على إجراءات الحجر المنزلي وغيرها، كما أن سلطات الحوثيين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية جهزت أماكن للعزل والحجر على الرغم من شح المواد الطبية.

وتابع أن الوضع الصحي في اليمن يعاني من قبل الحرب، ويكفي جماعة الحوثي أن القطاع الصحي ما زال يعمل، وقد اقتطعت حكومة صنعاء مبالغ من صناديق باقي الوزارات ووجهتها إلى وزارة الصحة للعمل على مكافحة الوباء، بالإضافة إلى عمل المستشفيات دون إرباك كما يحدث في مناطق سيطرة الشرعية.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة إن الاستعدادات في اليمن لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات لمواجهة كورونا، لكون البلد لا توجد به بنية تحتية طبية، ولا توجد أي منطقة في اليمن قادرة على مواجهة الوباء، وهو الأمر الذي دفع التحالف السعودي الإماراتي إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وأضاف بشارة أن من يرفض وقف إطلاق النار هو من يتحمل انتشار كورونا في البلاد، وقد وضعت الأمم المتحدة اليمن على قائمة أولوياتها في الوقاية من الفيروس، لكن هناك أطراف ترفض إيقاف الحرب. كما أن السعودية والإمارات قدمتا مساعدات طبية عاجلة، لكن اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدة دولية كاملة.

وتابع أنه يجب أن يتم وقف إطلاق نار فوري لا يتعلق بأي أجندة سياسية، وإنما من أجل تنسيق وصول مساعدات طبية عاجلة، والتنسيق على وصول المساعدات إلى كل اليمن دون تمييز.