ما وراء الخبر

هنيد للجزيرة: بعد هزائم حفتر.. البيان الخماسي يكشف الدور الإماراتي "التخريبي" في ليبيا

تساءلت حلقة الثلاثاء من برنامج “ما وراء الخبر” (2020/5/12) عن دلالات توقيت إصدار الدول المتوسطية بيانا ينتقد التعاون الليبي التركي، ومغزى مشاركة الإمارات وفرنسا فيه.

قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون محمد هنيد إن أغرب ما في البيان الخماسي هو احتساب دولة الإمارات المطلة على الخليج العربي ضمن الدول المتوسطية، معتبرا أن هذا ما يعري حقيقة هذا البيان، ويكشف الدور الإماراتي "التخريبي" في المنطقة -حسب تعبيره- حيث موّلت كل عمليات الانقلاب على الشرعية في ليبيا مثلما موّلت الانقلاب العسكري في مصر.

وأضاف في تصريحاته لحلقة الثلاثاء من برنامج "ما وراء الخبر" (2020/5/12)، أن البيان يأتي بعد سلسلة الهزائم التي مني بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الغرب الليبي، ولذلك يسعى البيان إلى إنقاذه وإعطائه مهلة أخرى لأن مصر والإمارات لم يكن يسمع لهما صوت أثناء قصف الطائرات الإماراتية المسيرة للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس، مشددا على أن الصراع في ليبيا هو حرب أنظمة بالوكالة على رأسها مصر والإمارات والسعودية.

أما الكاتب والمحلل السياسي إسماعيل كايا فأشار إلى أن تركيا لم تعلن أنها لم تقم بعملية غير شرعية في الأراضي الليبية، بل وقعت مذكرتي تفاهم مع طرابلس، ودخلت حيز التنفيذ بعد تصويت البرلمان التركي على الاتفاقية.

نفاق دولي
وشدد على أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعمل بالعلن، حيث أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان أمام الجميع أنه يرسل مساعدات عسكرية إلى حكومة الوفاق الشرعية، في وقت تقوم فيه فرنسا والإمارات وغيرهما من الدول بإرسال الميلشيات إلى ليبيا دون الاعتراف الرسمي بدعمها حفتر.

في المقابل، اعتبر رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل ديبوي أن فرنسا تدعم اتفاق الصخيرات، كما تطلب من الطرفين الجلوس إلى طاولة التفاوض، مشيرا إلى أن تركيا بدورها منافقة -حسب تعبيره- لعدم احترامها قرار عدم السماح بدخول الأسلحة إلى الأراضي الليبية.

يذكر أن حكومة الوفاق طالبت الدولَ المتوسطية بمراجعة حساباتها تجاه القضية الليبية، وإدانةِ هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس، وانتقدت بيانا أصدرته مصر والإمارات وفرنسا واليونان وقبرص بشأن مذكرة التفاهم والتعاون الليبية التركية، واعتبرته تدخلا سافرا في الشؤون الليبية الداخلية.