ما وراء الخبر

بعد مخاض سياسي عسير.. هذه تفاصيل تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية

تساءلت حلقة الخميس (2020/4/9) من برنامج “ما وراء الخبر” عن حيثيات ودلالات انسحاب رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة عدنان الزرفي من تشكيلها، وتكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي به.

تساءلت حلقة الخميس (2020/4/9) من برنامج "ما وراء الخبر" عن حيثيات ودلالات انسحاب رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة عدنان الزرفي من تشكيلها، وتكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي به، وسط انشغال العراقيين بجائحة كورونا.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الأبيض أن هذه التحولات ما هي إلا نتيجة لتضحيات الشارع العراقي، فالشباب صامدون رغم التقاط بعض الكتل السياسية لأنفاسها.

وأضاف الأبيض أن القوى السياسية اعتادت ألا تلتفت إلى تطلعات الشعب، موضحا أن العراقيين يريدون الاستقلال والاعتدال، وكذا عودة دور الوطن وعدم إقصاء كفاءاته، بدل بناء الوضع السياسي على أساس المحاصصة الطائفية.

كما ذهب إلى أن عدم إدلاء بعض الكتل والفصائل السياسية بموقفها يعود أساسا إلى انتظار الموقف من الوجود الأميركي والتعاطي مع المليشيات، ولذلك فموقفهم مؤجل إلى حين وضوح الرؤية بشأن تغيرات المشهد السياسي.

مخاض عسير
من جهته، اعتبر الباحث والأكاديمي حيدر البرزنجي أنه بعد المخاض العسير الذي خاضته التكتلات السياسية، كان هناك تخبط حقيقي، وجاء عدنان الزرفي خارج السياقات الدستورية بحسب الكتلة الأكبر المناط بها تسمية مرشح لرئيس الجمهورية.

وأضاف البرزنجي أنه ما اختلف الآن هو تحقيق الإرادة للأغلبية الشيعية، بالنظر إلى أن هذا المنصب من اختيار الكتل الشيعية، معتبرا أنه يمكن تسمية ترشيح الكاظمي بترشيح تسوية.

وأشار إلى أن تسمية الكاظمي جاءت ضمن سلسلة حوارات، بما جعل أغلبية الفصائل متفقة على هذا الاختيار.

يذكر أن الرئيس العراقي برهم صالح أعلن تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، بعد وقت قليل من إعلان رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي اعتذارَه عن عدم القيام بذلك، في تحوّل جرى وسط غيابٍ لاحتجاجات الشارع العراقي فرضه تفشي وباء كورونا.