ما وراء الخبر

بعد هزيمته المذلة.. لماذا لجأ حفتر للانقلاب وتنصيب نفسه حاكما لليبيا؟

حلقة الثلاثاء (2020/4/28) من برنامج “ما وراء الخبر” تابعت الاعتبارات التي دفعت تنصيب حفتر لإعلان نفسه حاكما لليبيا وإسقاطه اتفاق الصخيرات في هذا التوقيت.

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم إن خطوة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تأتي بعد انسداد كل السبل والمسارات السياسية أمامه، فلذلك أقدم على خطوة جديدة يرى أنها البديل للعمليات العسكرية وكذا الوسيلة المناسبة للتوجه نحو الانتخابات.

تصريحات بلقاسم جاءت خلال استضافته ببرنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2020/4/28) التي تابعت الاعتبارات التي دفعت تنصيب حفتر لإعلان نفسه حاكما لليبيا وإسقاطه اتفاق الصخيرات في هذا التوقيت.

لكن الأكاديمي والمحلل السياسي علي أبو زيد عارض تصريحات بلقاسم التي اعتبرها أنها مجرد تغليف لفشل حفتر بعبارات منمقة والحديث عن الانسداد والبدائل، معتبرا أن الهزيمة العسكرية هي الدافع وراء خطوة حفتر.

واتهم أبو زيد حفتر بتعطيل المسار السياسي، من خلال تعطيل اتفاق الصخيرات، مشددا على أن حفتر يشعر بأن حلمه تبدد بدخول طرابلس والسيطرة عليها، بعد هزيمته أمام قوات حكومة الوفاق في ظل الدعم التركي.

وأكد أن وجود حفتر في غرب ليبيا مجرد مسألة وقت، "فهو يريد البحث عن عملية سياسية جديدة يتموضع فيها خارج إطار الاتفاق السياسي لذلك يسعى لإسقاط اتفاق الصخيرات".

الأمم المتحدة
من جهته، أكد الخبير في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام أن الأمم المتحدة متمسكة باتفاق الصخيرات الذي بنيت على أساسه الشرعية في ليبيا، ولا يمكن أن يكون هناك انقلاب ضده لأن التراجع عن هذا الاتفاق يجعل كل ما بني عليه قابلا للانهيار.

وأضاف أن حفتر بدأت الأمور تضيق عليه من كل الجهات، فحتى الذين دعموه في البداية بدؤوا يتراجعون ولم يتبق معه سوى الإمارات، وعندما شعر بهزيمة عسكرية مقابل تقدم سياسي وعسكري لحكومة الوفاق، وكذلك تراجع كثير من داعميه.

يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية وصفت تنصيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفسه حاكما لليبيا وإسقاطه اتفاق الصخيرات، بأنه انقلاب على الهيئات السياسية التي دعمته وعينته. من جانبها رفضت المفوضية الأوروبية خطوة حفتر، وأعربت واشنطن عن أسفها بشأنها، بينما أكدت موسكو أن الحوار هو سبيل الحل.