السراج على مشارف ترهونة وحفتر على وشك فقدان قاعدة الوطية الجوية

أكد الأكاديمي الليبي علي أبو زيد أن التقدم الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق الشرعية بليبيا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي تمثل في بسط سيطرتها على ثماني مدن ليبية في أيام معدودة؛ إنما يعود لتخطيط عسكري إستراتيجي اعتمدته قوات الوفاق بمواجهة حفتر وداعميه في الإمارات ومصر.

وأوضح أبو زيد في تصريحات لحلقة (2020/4/18) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن إستراتيجية الوفاق كانت تقوم على اتخاذ الموقف الدفاعي، بينما ترتب الهجوم على عدة محاور لمباغته قوات حفتر المسنودة جويا بطائرات مسيرة إماراتية بالإضافة لدعم مصري فضلا عن قوات فاغنر الروسية.

وأوضح أبو زيد أن أهمية ترهونة تعود لكونها تمثل المعقل الرئيسي الذي كان يستخدمه حفتر لشن هجماته على العاصمة طرابلس، مؤكدا أن سقوط ترهونة يعني نهاية وجود حفتر وقواته في الغرب الليبي بشكل كامل.

من جانبه، أكد صلاح القادري الباحث والمحلل السياسي المهتم بالشؤون العربية، أن التقدم الميداني الكبير الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق على الأرض ووصولها إلى مشارف مدينة ترهونة، إنما يعود لتمكنها في البداية من إحراز تفوّق جوي على قوات حفتر في سماء طرابلس.

وأوضح القادري أن هذا التقدم الجوي أصبح ممكنا بعد وصول طائرات "بيرقدار" التركية المسيرة المتطورة لحكومة الوفاق، إضافة إلى منظومة دفاع جوي تركية متطورة، تمكنت من خلالها حكومة الوفاق من هزيمة الطائرات الإماراتية "الصينية الصنع"، وكذلك من مواجهة مضادات الصواريخ الروسية.

ولفت القادري إلى أن انشغال داعمي حفتر -ولا سيما فرنسا- بأزمة جائحة كورونا، كان أيضا عاملا مهما في النجاح العسكري الذي حققته حكومة الوفاق.

وبحسب القادري، فإن سيطرة الوفاق على مدينة ترهونة سيقود لسيطرتها على قاعدة الوطية الجوية التي يختبئ فيها الكثير من الضباط والجنود المصريين والإماراتيين والروسيين، مشيرا إلى رفض الحكومة التونسية الاستجابة لمطالب من قبل داعمي حفتر بفتح ممر آمن يمكّن هؤلاء الضباط من الهرب إلى الحدود التونسية.

لكن المحلل السياسي المصري أحمد العناني ذهب للتشكيك في كل الأنباء التي تتحدث عن انتصار قوات حكومة الوفاق ووصولها لمشارف ترهونة، وأكد أن الأنباء التي ترده تتحدث عن هزائم كبيرة تلحقها قوات حفتر بقوات حكومة الوفاق.