ما وراء الخبر

هل يوقف تفاؤل المبعوث الأممي إلى اليمن الحرب هناك؟

ناقشت حلقة (2020/4/17) من برنامج “ما وراء الخبر” إبلاغ المبعوث الأممي لليمن مجلس الأمن باستمرار المعارك، رغم الدعوات اليمنية والدولية لوقفها وإعلان التحالف السعودي الإماراتي هدنة مؤقتة.

قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام إن المبعوث الأممي عبر عن تفاؤله بوقف إطلاق النار في اليمن، لكن الواقع مغاير ولم يتوقف القتال، كما أكد المبعوث أنه أجرى اتصالات مع كل أطراف الصراع في اليمن، وأن هناك تفاعلا مع المقترحات التي تقدم بها للحل في اليمن.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/4/17) من برنامج "ما وراء الخبر" أن من حق الحوثيين انتقاد المبعوث الأممي ومبادرته التي لم تتحدث عن وقف شامل لإطلاق النار، لكن المبادرة نصت على إيصال المساعدات إلى ميناء الحديدة، وفتح المطارات والمعابر وتبادل الأسرى.

ويعتقد صيام أن المجتمع الدولي لا يملك خيارات فعالة في الملف اليمني خاصة في ظل انشغال الدول بأمورها الداخلية، والفرصة الآن أمام الطرفين المتقاتلين في اليمن باللجوء إلى حل سريع ووقف الحرب التي لم تأت بنتيجة، ومبادرة المبعوث الأممي سهلة التنفيذ ويجب أن يوافق عليها الطرفان بأسرع وقت.

بالمقابل قال الباحث علي العبسي إن كل ما ذكر في مبادرة المبعوث الأممي منصوص عليها في اتفاقية ستوكهولم لكن الحوثيين لم ينفذوها، والسعودية ليست حريصة على سلامة المدنيين اليمنيين، كما أن الحوثيين رفضوا الالتزام بأي وعود سابقة أو توقيع اتفاقيات.

وأضاف أن الحوثيين رفضوا الهدنة ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، لأن لهم مفهوما آخر عن الهدنة وهو أن تتوقف السعودية بشن غاراتها على قواتهم مقابل توقفهم عن قصف المدن السعودية، ولا تشمل الهدنة المعاركة الحوثية الداخلية بينهم وبين الجيش الوطني اليمني.

ويرى العبسي أن الحوثيين يحاولون ابتزاز المجتمع الدولي للخروج بأكبر قدر من المكاسب، وأن السعودية استجابت للدعوة الأممية وأعلنت الهدنة لكن الحوثيين رفضوا، ولا معنى للهدنة دون موافقة الطرفين عليها من أجل وقف إطلاق النار.