ما وراء الخبر

تمرد كتائب عسكرية على الشرعية.. هل دَبّ النزاع بين السعودية والإمارات باليمن؟

تساءلت حلقة الثلاثاء (2020/4/14) من برنامج “ما وراء الخبر”، عن الظروف التي قادت إلى تمرد ثلاث كتائب في سقطرى، ومبررات تعزيز الرياض قواتها بالمهرة في هذا التوقيت.

قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي إن سقطرى لم تعرف حالات التمرد والاغتيال إلا عند دخول الإمارات بجحافلها متسترة بغطاء المساعدات الإنسانية.

واعتبر في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2020/4/14) أن المؤسسات الإماراتية هناك ما هي إلا غطاء لعمل استخباراتي، ومحاولة للسيطرة على جزيرة سقطرى من خلال شراء الولاءات وتوزيع الأموال على بعض القيادات العسكرية للتمرد، وأوضح أن ما حصل هو تصعيد ورد فعل لإعلان تمردهم.

تباين سعودي إماراتي

من جهته، ذهب الكاتب والمحلل السياسي أسعد بشارة إلى أن هناك تباينا سعوديا إماراتيا في جنوب اليمن، ومحاولات لترسيم النفوذ بلغت أوجها في اتفاق الرياض الذي لم يتم تطبيقه. وكان من نتائج هذا التباين ما يحدث في المهرة وسقطرى، وهذا الأمر يضعف التحالف والشرعية وكذا القوى الجنوبية، فهو أمر مكلف للجميع.

وأضاف أن عدم الالتزام باتفاق الرياض يعني فتح الباب أمام صراع على الأرض لن يتحمله التحالف.

وأوضح أن المجلس الانتقالي متحالف مع الإمارات ولا يتصرف من تلقاء نفسه، معتبرا أن المسألة أخطر بكثير من خلاف عسكري، بل إن استمرار الوضع على هذا النحو يؤثر على مجمل الوضع اليمني وعلى حملة التحالف الداعمة للشرعية باليمن، ويقود إلى مواجهة عسكرية.

رسم نفوذ

في المقابل، أشار المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية نبيل خوري إلى أنه لا توجد خلافات جذرية بين السعودية والإمارات، واتفاق الرياض مهّد لتقسيم اليمن، فالجنوب اليمني شرقه للسعودية وغربه للإمارات، بينما تبقى الشرعية في حيرة من أمرها؛ خاصة في ظل وجود انقسامات داخلية قد تؤدي إلى مناوشات عسكرية بينهم.

وأضاف أن هناك شعورا بأن السعودية تتخلى عن الشرعية، وقد تتخلى تحديدا عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهناك ورثة لهادي يتنافسون فيما بينهم لإرضاء المملكة.

يذكر أن ثلاث كتائب عسكرية تابعة للحكومة اليمنية، تمردت وانضمت لما يعرف بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تدعمه الإمارات. يأتي ذلك غداة تأكيد لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة شرقي اليمن، أن القوات السعودية عززت وجودها العسكري في المحافظة.