ما وراء الخبر

قوات حكومة الوفاق تسيطر على مدن بالغرب.. هل بدأ حفتر بالانهيار؟

ناقشت حلقة (2020/4/13) من برنامج “ما وراء الخبر” سيطرة قوات حكومة الوفاق على مدن صرمان وصبراتة والعجيلات في الغرب الليبي، وتساءلت: عن دلالة هذا الانهيار السريع لقوات حفتر؟

قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن ما تحقق اليوم في الغرب الليبي هو عودة خمس مدن إلى حاضنتها، معتبرا أن الانهيار السريع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر يدل على أن الغارات الجوية التي شنتها قوات حكومة الوفاق الوطني في وقت سابق، كانت فاعلة في إضعاف حفتر وقواته.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/4/13) من برنامج "ما وراء الخبر"، أن القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني بالإضافة لثوار هذه المدن، تمكنوا من الانقضاض بشكل سريع على قوات حفتر.

وشدد على أنه لا حل سياسيا مع حفتر لأنه أول من رفض هذا الحل بإيعاز من داعميه المصريين والإماراتيين، وأن الحلّ العسكري هو الحل الوحيد معه ومع مرتزقته، داعيا الدول الداعمة له بالكف عن التدخل في ليبيا وترك الليبيين وشأنهم، "لأن تدخلهم كان سلبيا ولم يخدم ليبيا وإنما أضرَّ بها".

من جهته، يرى الباحث صلاح القادري أن طرفي الصراع في ليبيا يسعيان لتحقيق مكاسب عسكرية سريعة، مستغلين الظرف الذي يمرّ به العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدا محاولة حفتر استغلال أكثر من فرصة في ذات الوقت، لكن امتلاك حكومة الوفاق دفاعات جوية مكنها من إلحاق هزائم به، بحسب رأيه.

وأضاف أن القصف المركّز لحكومة الوفاق أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف قوات حفتر والمتعاونين معه من القبائل، وهو ما أثار شكوكا لدى لقبائل المقاتلة معه بشأن قدرته على حسم المعركة.

وأعرب عن قناعته بأن الدول الغربية لا تهتم بما يحصل في ليبيا لكنها تهتم بمصالحها فقط، وفي حال استطاعت حكومة الوفاق الحسم العسكري فإن الكثير من هذه الدول ستغير موقفها، وستبدأ ببحث الحفاظ على مصالحها مع حكومة الوفاق.

لكن الكاتب الصحفي مجدي شندي اتهم تركيا باستغلال انشغال العالم بأزمة كورونا، وقيامها بتوفير الدعم لحكومة الوفاق من أجل الحسم العسكري السريع، "بدلا من تقديم المساعدات الطبية والمساهمة في الحد من انتشار الفيروس".

وأضاف أن الاختلال في ميزان القوى سيصعّب من نجاح العملية السياسية، وأن الحل العسكري سيدمر ما تبقى من ليبيا، ودعا الليبيين إلى استرداد بلادهم وعدم السماح لأحد بالتدخل.