ما وراء الخبر

هذا ما تخشاه إسرائيل إذا قطعت السلطة علاقاتها معها

تساءل برنامج “ما وراء الخبر” في حلقة السبت (2020/2/1) عن الآلية التي يمكن أن تتبعها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بعد إعلان الرئيس محمود عباس قطع العلاقات مع تل أبيب.

قال روبن باركو المستشار الأمني السابق والمحرر في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه إذا نفذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما أعلنه اليوم السبت أمام الجامعة العربية، وقطع العلاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني، فإن إسرائيل ستكون مضطرة للتعامل مع الضفة الغربية بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع قطاع غزة.

وأضاف روبن في تصريحات لحلقة السبت (2020/2/1) من برنامج "ما وراء الخبر" أن إسرائيل تدرك أن قطع التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل لن يهدد إسرائيل فقط، وإنما يهدد أيضا السلطة الفلسطينية نفسها، إذ ستكون عرضة "لزحف حركة حماس الإرهابية على الضفة الغربية، وستقيم إمارة إسلامية أصولية مثلما فعلت في قطاع غزة".

ومضى يؤكد أن إسرائيل لن تسمح مرة أخرى بتكرار تجربة قطاع غزة، وستلجأ إلى التعامل مع الضفة الغربية بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع القطاع، إذا فعل عباس ما أعلنه أمام الجامعة العربية.

وردا على هذه التهديدات، أكد فايز أبو عيطة نائب رئيس المجلس المركزي لحركة فتح أن جميع الفلسطينيين بكافة فصائلهم متحدون ويعملون يدا بيد في سبيل إفشال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اعتبرها "وثيقة استسلام لا سلام".

وقال أبو عيطة إن ترامب والإسرائيليين جاؤوا "بصيغة الاستسلام" ظنا منهم أن الشعب الفلسطيني في أضعف حالاته، وأنه مستعد للقبول بأي فتات يرمى إليه، مشددا أنه لا مجال أمام الفلسطينيين للقبول بدولة بدون القدس الشرقية عاصمة لهم، وبدون حق العودة للفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض، وإلا فعلى إسرائيل أن تعود وتتحمل مسؤولياتها كاملة ولا داعي لاستمرار السلطة الفلسطينية التي لن تقبل أبدا التنازل عن القدس وحق العودة.

غير أن روبن اعترض على طلب الفلسطينيين إعادة اللاجئين إلى إسرائيل، ودعاهم إلى قبول العرض الأميركي وإقامة دولتهم على الحدود التي رسمتها خارطة ترامب للسلام، ومن ثم إعادة اللاجئين إليها، وقال إن العرض الأميركي يتيح للفلسطينيين "للمرة الأولى في التاريخ" -على حد قوله- أن يكون لهم دولة، معتبرا أن "الدولة الفلسطينية أكذوبة" لا وجود لها في السابق.