ما وراء الخبر

بعد اغتيال سليماني.. ما هي خيارات طهران للرد على واشنطن؟

ناقشت حلقة (2020/1/3) من برنامج “ما وراء الخبر” خيارات الرد الإيراني على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية بالعراق، وتساءلت: ما هي خيارات طهران للرد على واشنطن؟

قال الخبير في الشؤون السياسية والأمنية فاضل أبو رغيف إن العراقيين باتوا ليلتهم في تخوف كبير من عمليات اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني على أرضهم، والعراق دائما في قلب العاصفة، وظهور أي مشاكل فيه ستؤثر على كل المنطقة.

وأضاف في تصريحات لحلقة الجمعة (2020/1/3) من برنامج "ما وراء الخبر" أن نتائج الضربة الأميركية ستكون لها ردود فعل عكسية رغم أن الرئيس دونالد ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض وهو ينتهج سياسة النفس الطويل مع إيران.

ويعتقد أبو رغيف بوجود عدة خيارات متاحة للجانبين العراقي والإيراني للرد، معددا الطرق التي بإمكان طهران استغلالها، إما عبر وكلائها في المنطقة، أو استغلال الوضع في حرب النفط أو حرب المضايق البحرية، وهناك حروب كثيرة قد تكون حربا بالوكالة أيضا.

وأشار إلى أن إيران لها جاليات كبيرة وعديدة في الكثير من الدول بينها أميركا، وتستطيع أن توحي لهذه الجاليات بالرد، ويجب التركيز على أن إيران تجيد استخدام سياسة النفس الطويل، مضيفا أن التصريحات الإيرانية رد فعل طبيعي لهذا الحدث، ومعتقدا أن أميركا لم تحسب جيدا لحلفائها العرب من الردود الإيرانية.

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية عبد الله الشايجي إن الضربة الأميركية مؤلمة وموجعة وغير متوقعة للإيرانيين، وقد ضرب بها ترامب كل الترتيبات غير المعلنة بين أميركا وإيران، القاضية بعدم استهداف القيادات العليا الإيرانية مقابل خدمات إيرانية للمواقف الأميركية في المنطقة.

وأضاف أن الإيرانيين لا يواجهون بشكل مباشر وإنما يستخدمون أذرعهم في مختلف الدول، وإيران تعلم أن رد ترامب سيكون عنيفا للغاية، لذا لن تتجه إلى استفزاز أميركا، متوقعا لجوء طهران إلى الهجمات الإلكترونية.

ويعتقد الشايجي أن الرد الإيراني قد يكون ضد القواعد الأميركية في المنطقة، داعيا الدول العربية إلى إنشاء خلايا أزمة للتعامل مع أي حدث قادم، مشيرا إلى أنه في حال حدوث أي صدام مع إيران فإنه سيدمر حظوظ ترامب في الفوز بولاية ثانية، وسيصبح الشأن الخارجي فاعلا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.