ما وراء الخبر

أي أمن في مصر بعد اختطاف الطائرة؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” ملابسات حادثة اختطاف الطائرة المصرية بينما كانت تقوم برحلة داخلية بين الإسكندرية والقاهرة، وناقش التداعيات المحتملة للحادثة على صورة الوضع الأمني في مصر.
عزا الكاتب الصحفي المصري وائل قنديل اختطاف طائرة الركاب المصرية التي كانت تقوم برحلة داخلية بين الإسكندرية والقاهرة وتحويل وجهتها إلى قبرص، إلى تقصير أمني في مطار برج العرب حيث اخترق الخاطف كل نقاط التفتيش في المطار واختطف الطائرة وادعى أن لديه حزاما ناسفا.

واعتبر قنديل في حلقة الثلاثاء (29/3/2016) من برنامج "ما وراء الخبر" التي تناولت ملابسات حادثة اختطاف الطائرة وتداعياتها المحتملة على صورة الوضع الأمني في مصر، أن الاختراق الأمني الذي حدث في مطار برج العرب أخطر من ذلك الذي حدث في مطار شرم الشيخ وأدى إلى سقوط الطائرة الروسية.

وأشار إلى أن السلطات المصرية صنفت الخاطف على أنه خطر أمنيا وملاحق في 16 قضية ثم عادت وأعلنت أنه شخص مضطرب نفسيا، وقال "كل ذلك يؤكد أننا أمام منظومة مصرية فاشلة أمنيا ومعلوماتيا".

ورأى قنديل أن قرار روسيا إثر عملية اختطاف الطائرة المصرية تأجيل استئناف الرحلات الجوية إلى مصر "شهادة موثقة بأن مصر دخلت في طور الدولة غير المأمونة نفسيا وعقليا".

تداعيات
وفي نفس السياق اعتبر رئيس قسم الاقتصاد في صحيفة "العربي الجديد" مصطفى عبد السلام اختطاف الطائرة فشلا مريعا من الحكومة المصرية في إدارة الأزمة أمنيا.

وتوقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى زيادة حالة الغموض السياسي في مصر، وأنها ستقضي على ما تبقى من آمال لإعادة السياحة الأجنبية.

وأوضح أن الحكومة المصرية كانت تراهن على استعادة السياحة الروسية بعد حادثة الطائرة الروسية في سيناء ومن ثم استعادة السياحة الأوروبية، ولكنها لم تف بالمتطلبات الأمنية التي اشترطتها الدول الأجنبية، مشيرا إلى تراجع السياحة عموما بنسبة 46% بعد حادثة الطائرة الروسية.

واعتبر عبد السلام أن قرار روسيا إثر عملية اختطاف الطائرة المصرية تأجيل استئناف الرحلات الجوية إلى مصر سيفاقم الأوضاع الاقتصادية حيث ستتراجع السياحة بدرجة أكبر، هذا بالإضافة إلى الأزمة التي خلفها ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري وتراجع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، مما سيفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين المصريين.

وخلافا لذلك اعتبر اللواء رفيق حبيب المساعد السابق لوزير الداخلية المصري القرار الروسي مسألة وقتية وطبيعية، وأن الطائرات الروسية والسياح الروس سيعودون إلى مصر، خاصة مع اتخاذ السلطات المصرية أفضل الإجراءات لتأمين رعايا الدول الأجنبية، حسب رأيه.

ورفض القول بأن حادثة خطف الطائرة اليوم تعكس وجود أي تقصير أمني في مطار برج العرب، مشيرا إلى أن مصر تتخذ إجراءات أمنية مشددة في مطاراتها خاصة بعد حادثة الطائرة الروسية في سيناء، وأنها استوردت أعقد الأجهزة المخصصة لسلامة الملاحة الجوية واستعانت بخبراء في هذا المجال.