هل استهدفت مناورات إسرائيل تنظيم الدولة؟

وجرت المناورات في الحدود المائية لإسرائيل التي أبلغت كلا من مصر والأردن بموعد بدئها. ويشار إلى أن الهدف المعلن لمناورات إسرائيل البحرية هو تأمين إيلات ومنتجعاتها السياحية.

حلقة (2016/11/21) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أهداف وأبعاد المناورات البحرية الإسرائيلية في مياه البحر الأحمر في وقت يتعاظم فيه القلق من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء.

وفي هذا الصدد، وصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني المناورات الإسرائيلية بأنها ليست بريئة وليست موجهة ضد تنظيم الدولة الذي لا يشكل أصلا تهديدا لها.

واعتبر أن هدف المناورات هو أهالي سيناء لا تنظيم الدولة، باعتبار أنهم يشكلون عمقا للمقاومة الفلسطينية في غزة التي تريد إسرائيل خنقها، مؤكدا أن المناورات تهدف أيضا إلى ما هو أبعد من ذلك وهو عمق البحر الأحمر ومضايقه. 

صنيعة إسرائيلية أميركية
من جهته وصف مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة "المشهد" المصرية الأسبوعية تنظيم الدولة بأنه صنيعة أميركية إسرائيلية بامتياز، وهو ليس معاديا لإسرائيل حتى تعتبره هدفا لتلك المناورات.

وعما إذا كان هناك تعاون أو هدف مشترك بين مصر وإسرائيل في هذه المناورات -خاصة أن الأخيرة أبلغت مصر بها- نفى شندي وجود تعاون أو هدف مشترك بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن هناك تناقضا بين الإستراتيجية المصرية والإسرائيلية تجاه تنظيم الدولة الذي هو صنيعة تدعمها إسرائيل وتقاتلها مصر، بحسب تعبيره.

أما أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية في جامعة إكستر البريطانية الدكتور عمر عاشور، فقد قال إن إسرائيل تعتبر تنظيم الدولة تهديدا، مشيرا إلى أن الخلاف هو في مستوى التهديد الذي يشكله بالنسبة لإسرائيل.

وأوضح أن التنظيم كان عمليا في حالة حرب مع إسرائيل حتى قبل نشأته، عندما كان خلايا صغيرة تمثلت في عدة مسميات تجسدت في التوحيد والجهاد ثم الشبكات التي كونت بعد ذلك أنصار بيت المقدس وولاية سيناء والتي أطلقت من شمال شرقها عدة صواريخ غير دقيقة نحو أهداف إسرائيلية.

وأشار إلى إمكانية أن يكون هدف المناورات الإسرائيلية التدرب على قيام تنظيم الدولة بهجوم على إيلات بصواريخ غير موجهة وغير دقيقة أو بواسطة أفراد مسلحين، لكن ذلك لا يحتاج إلى مناورات بهذا الحجم. كما أشار إلى أن الهدف من المناورات ربما يكون توسيع إسرائيل نفوذها العسكري واستعراض قوتها العسكرية.