ما وراء الخبر

ماذا وراء فتح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؟

بحثت حلقة “ما وراء الخبر” في الدلالات التي تحملها إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة في مثل ذلك اليوم الذي أغلقت فيه قبل أربع سنوات.

بعد أربع سنوات من إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، أعيد افتتاحها بإشراف وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد الذي قال إن إسرائيل ومصر بقيادة بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي تتعاونان من أجل جلب الاستقرار والازدهار للمنطقة.

حلقة "ما وراء الخبر" الخميس 10/9/2015 طرحت سؤالين: ما دلالة إعادة فتح السفارة بالتزامن مع الذكرى الرابعة لإغلاقها؟ وما حيثيات توطيد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل؟

وكانت السلطات المصرية أعادت سفيرها إلى تل أبيب في يونيو/حزيران الماضي بعد أن سحب منها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب حرب إسرائيل على غزة.

احترام المعاهدة
كبير الباحثين في معهد بوتوماك للدراسات السياسية توفيق حميد يرى أن الخطوة تدلل على احترام النظام المصري للمعاهدة، واصفا اقتحام الجموع الشعبية السفارة في سبتمبر/أيلول 2011 بأنه أمر "غير أخلاقي".

واعتبر أن الأولوية الأولى لمصر هي الاستقرار، وقال إن من ينتقدون إعادة فتح السفارة كأنهم يريدون تعطيل السياحة وإغلاق قناة السويس، متهما إياهم بالمساعدة على إضعاف الدولة.

ورغم أن الموضوع لا يتعلق باليهود ذهب كبير الباحثين إلى أن اليهود كانوا موجودين في مصر، وحينما خرجوا منها وقعت البلاد في مشاكل، على حد قوله.

بل أكثر من ذلك أصر حميد توفيق على أن الفلسطينيين باعوا أرضهم، بينما اليهود طردوا من بلادهم.

بطل إسرائيلي
من جانبه قال نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام إن فتح السفارة يستقيم مع سيرة الانقلاب الذي احتفي به إسرائيليا وجرت تسمية السيسي بطلا قوميا في الصحافة الإسرائيلية.

ورأى أن هذا الإجراء يأتي وسط هجمة شرسة على المسجد الأقصى وقصف سيناء بطائرات إسرائيلية من دون طيار.

وتساءل: إذا كان نتنياهو سيجلب الاستقرار لمصر فهل من يمثلون خطرا عليها هم السجناء، مذكرا بأن السلطات المصرية في هذا اليوم قتلت طبيبا لأنه ينتمي إلى حزب الحرية والعدالة.

ومضى يقول إن معاهدة السلام لا تحتم كيف يتخذ الموقف السياسي كسحب السفير، وإن محاولة الدمج بين المعاهدة والسفارة باطل.

وعليه يختم عزام بأن الخطوة المصرية "انتهازية" كما جرت العادة بالتحالف تارة مع السعودية ثم الرئيس السوري بشار الأسد وإيران.