ما وراء الخبر

إعدام الكساسبة.. الرسائل والردود المحتملة

توقفت الحلقة عند خبر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وتساءلت عن الرسائل التي تضمنتها عملية الإعدام التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية، وعن الردود المحتملة من قبل الأردن وحلفائه.

أظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم الدولة الإسلامية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.

حلقة الثلاثاء (3/2/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت مع هذا التطور وناقشته في محورين: ما الرسائل التي تضمنتها عملية إعدام تنظيم الدولة للطيار الأردني؟ وما الردود المحتملة من قبل الأردن وحلفائه على الخطوة التي أقدم عليها التنظيم؟

وشارك في الحلقة أستاذ دراسات الشرق في جامعة قطر محجوب زويري، ومن واشنطن لاري كورب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق.

رسائل متعددة
وقال زويري إن التسجيل المصور تضمن رسائل متعددة للاعبين كثر، في مقدمتهم الأردن واللاعبون الرئيسيون المرتبطون بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن التنظيم يريد أن يبقي نفسه قويا في نظر الآخرين، كما أنه يسعى إلى تعميق ما وصفه بأثر الصدمة.

وبيّن أستاذ دراسات الشرق إستراتيجية تنظيم الدولة في العمل على الوصول إلى أكبر قاعدة من الناس وإبراز نفسه في صورة الضحية.

وفيما يتعلق بالردود المحتملة، ذكر زويري أن الأردن سيشعر أنه هو المصاب والمستهدف الأساسي، مشيرا أن المؤسستين الأمنية والعسكرية الأردنيتين ستسعيان للرد بقوة على عملية الإعدام.

وتوقع اجتماعات تنسيقية ستعقد في الأيام القادمة بين دول التحالف للنظر في إستراتيجيات الرد على ما جرى اليوم.

لا تعاطف
ورأى لاري كورب أن التسجيل المصور لن يحظى بأي تعاطف، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من الناس ستدعم مشاركة الأردن في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

واعتبر كورب أن عملية إعدام الكساسبة ستكون نقطة انعطاف كبيرة بالنسبة لأولئك الذين كانوا متعاطفين مع التنظيم.

وقال إنه يتوقع خلال الأيام المقبلة زيادة في عدد الطلعات الجوية لقوات التحالف في كل من سوريا والعراق.

وأضاف كورب أن "واشنطن ستستمر في السياسة نفسها ولكن بشيء من التصعيد في مستوى القصف الجوي، إضافة إلى التسريع في عملية تدريب عناصر الجيش السوري الحر".