ما وراء الخبر

هل ينسق التحالف الرباعي هجمات روسيا في سوريا؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” طبيعة دور التحالف الروسي العراقي الإيراني السوري في تنسيق الهجمات الروسية على سوريا، وسط غياب تحرك أميركي واضح.

قال الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط أندريه ستيبانوف إن العمليات التي تشنها روسيا في سوريا بالتنسيق مع مركز بغداد للتنسيق الاستخباراتي الذي يضم روسيا والعراق وسوريا وإيران، جاءت كرد فعل لعجز التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عن وقف زحف وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

واعتبر ستيبانوف في حلقة (8/10/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" والتي ناقشت طبيعة دور التحالف الروسي العراقي الإيراني السوري في تنسيق الهجمات الروسية على سوريا وسط غياب تحرك أميركي واضح، أن الضربات الصاروخية التي تشنها موسكو مع شركائها في مركز التنسيق ببغداد هي رسالة موجهة إلى الغرب أكثر منها إلى سوريا.

وكان الكرملين أعلن أن موسكو نسقت ضرباتها الصاروخية في بحر قزوين مع شركائها في مركز التنسيق ببغداد. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو إن أربع سفن حربية روسية من أسطول بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا مجنحا على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا.

وأضاف أن العمليات الروسية في سوريا محدودة ولن تستمر طويلا، وهدفها يتمثل في ما أسماه الإبقاء على نظام بشار الأسد وحماية الأقليات والطائفة العلوية والمسيحيين ومكافحة المنظمات  الإرهابية في سوريا مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وجيش الإسلام.

قلق غربي
أما المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأميركية جيف غوردون فأشار إلى أن الغرب يشعر بقلق كبير إزاء ما تقوم به روسيا في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول تحجيم تنظيم الدولة وتؤكد على ضرورة رحيل الأسد الذي ستستمر الحرب الأهلية في سوريا ما دام موجودا في السلطة.

وقال غوردون إن ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخدم المصالح الروسية في سوريا والمتمثلة في الإبقاء على نظام الأسد الذي ينفق الملايين لشراء الأسلحة ولا يحاول القضاء على تنظيم الدولة، وإنما يستهدف الجيش السوري الحر. واعتبر أن جوهر المشكلة في سوريا والعراق هو القتال بين السنة والشيعة.

واعتبر أن الدافع الأساسي للعمليات الروسية في سوريا هو أن موسكو تريد إبقاء أسعار النفط مرتفعة، وتحاول رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب تدخلها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن إستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا تتمثل في إخراج الأسد من السلطة سياسيا والقضاء على تنظيم الدولة عسكريا.

حرب صليبية
من جهته قال الكاتب الصحفي السوري بسام جعارة إن الروس جاؤوا إلى سوريا "تحت شعار الحرب المقدسة، وهي حرب صليبية معلنة، وقد نزلوا إلى مغطس لن يخرجوا منه" حسب تعبيره. وقال إن آلاف الجهاديين سيأتون إلى سوريا لأن لهم حسابات مع الروس.

وأضاف جعارة أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا من بحر قزوين لم يسقط أي منها في سوريا، مشيرا إلى أن هناك محاولة لتهويل حجم الضغط العسكري الروسي لإجبار الشعب السوري على الرضوخ.

وقال إنه لا توجد حرب طائفية في سوريا، وإنما هناك حرب تحرير ضد الروس وضد نظام الأسد وحليفته إيران.