ما وراء الخبر

أي دور لحزب الله وإيران في الجولان؟

بحثت حلقة 31/1/2015 من برنامج “ما وراء الخبر” في خلفيات وأبعاد تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة بشأن وجود مقاتليه في الجولان المحتل.

تباينت مواقف ضيفي حلقة برنامج "ما وراء الخبر" بشأن ما ورد في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة الماضية بشأن "تغير قواعد الاشتباك"، ووجود مقاتلين للحزب في الجولان المحتل.

 

 

وقال نصر الله في خطابه "إن المقاومة لم تعد تعترف بشيء اسمه قواعد اشتباك أو تفكيك الساحات والميادين"، مؤكدا أنه "من حق المقاومة الشرعي والأخلاقي والقانوني أن تواجه العدو في أي مكان وزمان".

وتساءل الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة في حلقة 31/1/2015 من البرنامج عن سبب عدم ثأر حزب الله لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية عام 2008 ولماذا اختار الرد هذه المرة.

وأشار إلى أن ما جرى في الجولان هو استهداف للشعب السوري وليس لإسرائيل، ووصف ذلك بـ"اللعبة الإيرانية من أجل التمدد".

وقد اتهم الزعاترة حزب الله بخدمة ما سماه المشروع الإيراني في المنطقة، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد هو "ركن أساسي للمشروع الإيراني"، وإن مهمة حزب الله والمليشيات الشيعية هي الحفاظ على الأسد.

وأضاف أن نصر الله لم يكن مقتنعا في البداية بالتدخل في سوريا، لكن الأوامر جاءته من طهران ليفعل ذلك.  

كما استبعد الزعاترة وجود علاقة أو تعاون بين جبهة النصرة وإسرائيل، وقال إن مشكلة هذه المنظمة هي مع النظام السوري.

يذكر أن حزب الله تبنى مؤخرا عملية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في استهداف دوريتهم بمزارع شبعا، وقبل نحو أسبوعين قتل ستة من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية بالقنيطرة في الجولان المحتل.

وكان نصر الله قال في خطابه الجمعة الماضية "إن الجماعات التكفيرية المسلحة الموجودة على حدود الاحتلال في الجولان حليف طبيعي لإسرائيل وجيش لحد سوري جديد".

وتساءل نصر الله "كيف لا يشعر قادة إسرائيل بالقلق إزاء الوجود العسكري لـجبهة النصرة في القنيطرة وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بينما تشعر بالقلق من سيارتين يستقلهما سبعة من مجاهدي الحزب في القنيطرة وتقوم باغتيالهم؟".

حماية المقاومة
من جهته، رأى الكاتب والصحفي اللبناني قاسم قصير أن حزب الله لا يستهدف بعملياته سوى العدو الإسرائيلي، وأن تدخله في سوريا لم يكن لخدمة المشروع الإيراني والحفاظ على الأسد، وإنما لحماية إمداد المقاومة في سوريا وفلسطين.

وأعرب عن اعتقاده أن المجموعة التي استهدفتها إسرائيل في القنيطرة لم تكن تريد القيام بأي عملية، واستبعد حدوث أي اختراق من جانب إسرائيل للمجموعة بحجة أن الجولان منطقة مفتوحة.  

وقال إن حزب الله لم يرد جر لبنان إلى أي حرب أخرى رغم أنه مستعد لكل الاحتمالات، مؤكدا أن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي الحزب لديهم قدرات قتالية وعسكرية لمواجهة إسرائيل.  

وبشأن ما ورد في خطاب نصر الله بشأن "تغيير قواعد الاشتباك" أوضح الكاتب والصحفي اللبناني أن نصر الله يعني بذلك "إعادة فتح المجال للمقاومة من أجل استهداف الإسرائيليين في كل مناطق العالم".