ما وراء الخبر

القيادات السنية وحقيقة تمثيلها للطائفة بالعراق

توقفت حلقة الأحد 11/1/2015 من برنامج “ما وراء الخبر” عند تصريحات وتحركات القيادات السنية العراقية، وتساءلت عن مدى تمثيل هؤلاء المسؤولين للمكون السني، وقدرتهم على التأثير في صناعة القرار السياسي.

طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لجان التحقيق البرلمانية باستئناف عملها ومن ضمنها لجنة التحقيق بسقوط الموصل، مؤكدا على ضرورة عدم استخدام هذه اللجان كوسائل للصراع السياسي.

ومن جانبه، زار نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي إقليم كردستان العراق للوقوف على التحضيرات الجارية لخوض معركة استرداد الموصل.

وأثارت هذه التحركات تساؤلات حول جدية مشاركة القيادات السنية في الحكومة العراقية بإدارة البلاد وسياستها، وحقيقة اعتماد الناخبين السنة على هذه القيادات في خدمة أهدافهم السياسية.

خيار أوحد
الكاتب والباحث السياسي العراقي لقاء مكي، قال لحلقة الأحد 11/1/2015 من برنامج "ما وراء الخبر"، إن بعض هذه القيادات يمكن أن تمثل السنة ولكن لا يمكن الجزم بأنهم جميعا ممثلين للطائفة، لأن هناك أعدادا كبيرة من السنة لم تشارك في الانتخابات الأخيرة، وبالتالي لا يمكن أن توصف هذه القيادات بأنها ممثلة للسنة بالمطلق.

وأضاف مكي أن الطائفية لم تكن موجودة قبلا في العراق، ولكن حينما تم تكوين البيت الشيعي بعد 2003، لم يعد للسنة خيار آخر وانخرطوا في المقاومة بقوة، ولكن رويدا رويدا أصبح تمثيل السنة في الحكومات أمرا واقعا.

وأشار إلى أن القائمة العراقية التي حازت على الأغلبية في انتخابات 2010 لم تحكم رغم فوزها، لأنه لم يكن يسمح لها بالحكم، الأمر الذي جعل الناخب يفقد الثقة بالقيادات السنية إلى حد ما.

وضرب مكي مثلا ببعض القادة السنة الذين يحاولون استخدام الدبلوماسية وزيارة إيران لتحقيق بعض المكاسب للطائفة مثل سليم الجبوري.

ورأى الكاتب والباحث السياسي العراقي أن تنظيم الدولة الإسلامية يظل الخيار الوحيد أمام السنة، لأن القوى السياسية الأخرى جمدت نشاطاتها ولم تعد فعالة في تحقيق طموحات الطائفة.

ناهدة الدايني: دخول السنة إلى العملية السياسية في 2010 كشف عن وجود عدم توازن بين المكون السني والشيعي يصل إلى 0% في بعض الوزارات لصالح الشيعة

عدم توازن
ومن ناحيتها، اتفقت عضو مجلس النواب عن تحالف القوى العراقية ناهدة الدايني مع مكي في أن السنة كانوا هم الخاسر الأكبر في عامي 2004 و2010، ولم يحصلوا على تمثيل مناسب في الحكومات، وعبرت عن أسفها لأن الحكومة وأميركا اعتبرتا السنة متمردين.

وانتقدت الدول العربية والإسلامية لعدم اتفاقها على إقامة مرجعية للسنة بعكس إيران التي تمثل مرجعية الشيعة.

وقالت عضو مجلس النواب إن دخول السنة إلى العملية السياسية في 2010 كشف عن وجود عدم توازن بين المكون السني والشيعي يصل إلى 0% في بعض الوزارات لصالح الشيعة، وتم إبعاد أبناء السنة من الوزارات بالطرد والسجن، ورغم ذلك استمر السنة في العملية السياسية حتى يستطيعوا تحقيق بعض المكاسب رغم الوضع الصعب الذي يمرّ به العراق.

وعبرت الدايني عن اعتقادها بأن التنظيم قد خسر تعاطف السنة عقب دخوله الموصل وقيامه بتنفيذ عمليات القتل والتخريب، رغم أنها أكدت أنه لم يمارس الأفعال نفسها عند دخوله إلى ديالا.