ما وراء الخبر

تأثير مواجهات الأقصى على مفاوضات السلام

تناولت حلقة 25/2/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” تصاعد المواجهات في المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع دعوات لفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم الشريف.

تناولت حلقة 25/2/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" تصاعد المواجهات في المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع دعوات لفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم الشريف.

وناقشت الحلقة أوراق الضغط بيد الطرفين لحسم الصراع، وكيف ستؤثر أحداث العنف في الحرم الشريف على عملية السلام المتعثرة بالفعل بين الجانبين، خاصة وأن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لم تسفر عن شيء حتى الآن.

ويرى مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن المسجد له قيمة دينية عالية لدى الفلسطينيين والمسلمين في كل دول العالم، لذلك فإنه يحاول تحويل الصراع إلى حرب دينية لا يستطيع أحد توقع نتائجها.

وأكد الرويضي أن أي مساس بالترتيبات الموجودة حاليا سيؤثر بشكل كامل على أي عملية سياسية في المستقبل.

ومن جانبه، يرى الكاتب الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط عكيفا إلدار أن الشرق الأوسط والعالم برمته معني بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من أنه إذا لم يتم وقف الإجراءات الإسرائيلية فإن المفاوضات ستفشل وتنتهي.

الحديث عن ضغوط اليمين المتشدد على نتنياهو غير منطقي، إذ إن الكثير منهم ينتمون لحزبه، ويبدو أن الكل في إسرائيل الآن يجنح نحو التطرف ولا يرغب في السلام

ضغوط اليمين
وأضاف إلدار أن السفير الأميركي لدى إسرائيل التقى عددا من نواب اليمين المتشدد في الكنيست (البرلمان) الذين قال إنهم يقوضون الجهود الأميركية ويمارسون الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشار إلى أن السواد الأعظم من الشعب الإسرائيلي يتطلع إلى إيجاد حل ولا يرغب في المشاكل.

لكن الرويضي من جهته أكد أن الحديث عن ضغوط اليمين المتشدد على نتنياهو غير منطقي، إذ إن الكثير منهم ينتمون لحزب رئيس الوزراء (الليكود)، مؤكدا أن الكل في إسرائيل الآن يجنح نحو التطرف ولا يرغب في السلام، كما أنه لا توجد أي مؤشرات تفيد بأن الحكومة تتجه نحو عملية السلام بشكل حقيقي.

وحذر الرويضي من مساع إسرائيلية لتفريغ القدس من سكانها لتنفيذ مخططاتها، خاصة في البلدة القديمة، داعيا الأمة العربية والإسلامية لدعم القدس والأقصى بكافة أشكال الدعم.

وبالحديث عن الدعم وممارسة الضغوط، استغرب الكاتب الإسرائيلي عكيفا إلدار من غياب أي دور للمنظمات العربية المعنية بهذا الشأن، مشيرا إلى أن نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقيان في واشنطن الأسبوع المقبل، وسط غياب لأي تنظيمات عربية يمكنها أن تمارس ضغوطا مماثلة.

ويتفق الرويضي مع إلدار على ضعف الدعم العربي والإسلامي لقضية المسجد الأقصى، لكنه أكد تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.