ما وراء الخبر

الدوافع والتحولات في العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا

ناقشت حلقة السبت 27/12/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” التحولات والدوافع وراء العقيدة الجديدة للجيش الروسي، ومدى انعكاسها على العلاقة بين روسيا والغرب.

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقيدة العسكرية الجديدة للجيش، والتي تعتبر توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) خطرا خارجيا رئيسيا.

وتعتبر العقيدة العسكرية الجديدة توسّع الحلف أكبر المخاطر المحدقة بأمن روسيا، ويأتي إعلان العقيدة الجديدة في وقت تشهد فيه علاقة روسيا بالغرب تدهورا ينذر -في رأي محللين- بحرب باردة جديدة.

شعبية بوتين
وعن أبرز ما تخشاه موسكو، قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق فيتشيسلاف ماتوزوف لحلقة السبت 27/12/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" إن الأحداث خلال السنوات الخمس الأخيرة في الشرق الأوسط ومصر وليبيا، انتقلت آثارها إلى حدود روسيا الغربية، كما أن تشجيع أميركا ووقوفها بجانب أوكرانيا يعتبر أمرا مقلقا لروسيا.

وأوضح أن الرئيس بوتين يتمتع بدعم حوالي 90% من أصوات الروس، ولا يعاني من صعوبات داخلية أو اقتصادية، وأكد أن الروس يشعرون بالقلق من وجود الصواريخ الأميركية على بعد خمسمائة كيلومتر من موسكو.

وأكد الدبلوماسي السابق أن روسيا لا تبادر باتخاذ أي خطوات قد تضر علاقاتها بحلف الأطلسي. وفي ما يتعلق بالموقف التركي، أوضح أن موسكو تحرص على بناء علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع كل دول الشرق الأوسط.

صعوبات داخلية
ومن ناحيته، عبر كبير الباحثين في المجلس الأطلسي ومستشار وزير الدفاع الأميركي السابق هارلن أولمان عن أسفه لتطورات الوضع وقيام الرئيس بوتين بتضخيم الأمر هروبا من صعوبات اقتصادية داخلية روسية، وأكد أن الوقائع لا تدل على أن أوكرانيا قد يتم قبولها في الاتحاد الأوروبي في القريب العاجل.

وأوضح أولمان أن الناتو توقف عن التوسع لفترة من الزمن، وأن الدرع الصاروخية الدفاعية يمكن أن تجعل لبوتين أسبابا وجيهة للقلق لقيام الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بإلغاء اتفاقية الصواريخ الذي اعتبره مستشار وزير الدفاع الأميركي السابق خطأ كبيرا.

وحول تعامل الغرب مع روسيا في ظل العقيدة العسكرية الجديدة، أوضح أولمان أن فرص بقاء بوتين على سدة الحكم لمدة ثلاث أو أربع سنوات قادمة هي أمر ضعيف الحدوث، وضرب مثلا بشعبية الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش التي انخفضت بصورة كبيرة عقب حرب الخليج الأولى.