ما وراء الخبر

حصاد الغارات الأميركية على عين العرب

ناقشت حلقة السبت 29/11/2014 من برنامج “ما وراء الخبر”، النتائج التي حققتها الغارات الأميركية على عين العرب (كوباني)، والتطورات الميدانية للمعركة على الأرض.

"نحن على الأرض وبوسعنا تحقيق المكاسب الميدانية"، هكذا بدت إجابة تنظيم الدولة الإسلامية على ثلاثة أشهر من غارات التحالف الدولي شبه اليومية، والتي استهدفت تدمير مواقع التنظيم لصالح المقاتلين الأكراد.

ووجدت صحيفة "ديلي تلغراف" صلة وثيقة بين الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، والجدل الذي أثير حول فشل الإستراتيجية الأميركية في مواجهة تنظيم الدولة.

ضربات فاشلة
وفي تقييمه لدخول مقاتلي التنظيم إلى معبر مرشد بينار، رأى الباحث الإستراتيجي علي باكير أن ذلك يشير إلى أن ضربات التحالف الجوية فاشلة، ولم تنجح في وقف تمدد التنظيم، ووجد أن ما يقوم به التحالف لا يمكن أن يوصف بأنه إستراتيجية عسكرية، مؤكدا أن ما يجري هو قصف جوي لم يطل مواقع التنظيم قرب حلب.

وأبدى استغرابه من تبرير الإدارة الأميركية لسقوط ضحايا مدنيين في الرقة نتيجة الضربات الجوية برد ذلك لوجود هؤلاء المدنيين في منطقة تبادل نيران.

ونبه إلى تجاهل أميركا لأهمية وجود قوات على الأرض عوضا عن الاعتماد على الضربات الجوية فقط.

معركة صغيرة
ومن ناحيته، رفض نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق مارك كيميت الاتفاق مع الرأي الذي يصف ضربات التحالف الجوية على عين العرب (كوباني) بالضعف، وأوضح أنها عملية تكتيكية صغيرة داخل سوريا ولا يمكن قياس العملية بأكملها بناءً على نتيجة ما يحدث هناك.

وبرر عدم تمكن التحالف من السيطرة على المنطقة بأن الهدف الآن هو حصار الأعداد الكبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة داخلها، وأشار إلى أن القوات التي تشارك في الحرب هي القوات الكردية مدعومة بالضربات الجوية للتحالف، ودعا إلى عدم المبالغة في وصف القوة المستخدمة.

وأكد كيميت على أهمية عدم التركيز على معركة صغيرة شمال سوريا، وأكد أن الإستراتيجية الشاملة للتحالف حققت نتائج جيدة في العراق وتمكنت من كبح تقدم تنظيم الدولة الذي كان يستهدف بغداد.

ودعا الجنرال الأميركي إلى عدم فصل عمليات التحالف في العراق عما يجري في سوريا، وأشار إلى أن التحالف يدرك أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قد يحيل الوضع في سوريا إلى ما آل إليه الحال في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

ورفض كيميت الربط بين استقالة هيغيل وتغير الإستراتيجية الأميركية في سوريا والعراق، وأكد على وجود اختلاف في وجهات النظر بين تركيا وأميركا فيما يتعلق بمنطقة حظر طيران لحماية المدنيين السوريين، والحد من تقدم قوات تنظيم الدولة.