ما وراء الخبر

الأزمة اليمنية ودور الدولة في ظل تصاعد القتال

ناقشت الحلقة تطورات الأزمة في اليمن وتساءلت عن الأطراف المسؤولة عن اتساع رقعة القتال، وكيفية استعادة الدولة لدورها الطبيعي في إخراج البلاد مما تردت فيه من تدهور أمني وسياسي.

تطور ميداني شهدته اليمن بإحكام الحوثيين سيطرتهم على منطقة خبزة التابعة لمدينة رداع في محافظة البيضاء، استمرارا لمسلسل اتساع رقعة القتال في البلاد.

وتزامن هذا التطور مع دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى دعم الحكومة اليمنية الجديدة تمهيدا للاستفتاء على الدستور.

حلقة الجمعة (14/11/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت تطورات الأزمة في اليمن، وتساءلت: على من تقع المسؤولية في اتساع رقعة القتال على حساب الحل السياسي في اليمن؟ وكيف للدولة أن تستعيد دورها الطبيعي في إخراج البلاد مما تردت فيه من تدهور أمني وسياسي؟

ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يطلب من صنعاء الدعم لحكومة خالد بحاح التي تشكلت وسط تحفظات من الحوثيين، كان مقاتلو الجماعة يستكملون سيطرتهم على منطقة خبزة التابعة لمدينة البيضاء بعد قتال ضار مع مسلحي القبائل وتنظيم القاعدة كبّد الطرفين عشرات القتلى والجرحى.

قتال بدا مفتوحا على جبهات جديدة في ظل تنامٍ في نفوذ الحوثيين، يستفيد يوما بعد يوم من غياب دور الدولة ومن ضربات توجهها غارات أميركية لخصومهم الألداء من أتباع تنظيم القاعدة.

تحرك دفاعي
حول هذا الموضوع قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي إن الحوثيين ليسوا المسؤولين عن توسيع رقعة الصراع، ولكن المسؤولين هم من اعتمدوا على تنظيم القاعدة الذين سبق أن هددوا بتحويل مخيمات المعتصمين في صنعاء إلى أشلاء ونفذوا تهديدهم.

وأضاف أن تحرك جماعة "أنصار الله" كان "واجبا للدفاع عن الشعب اليمني"، مشيرا إلى أن المجتمع في رداع عانى كثيرا من تنظيم القاعدة الذي اعتقل أحد المسؤولين في الدولة وذبح الكثير من الجنود، بحسب قوله.

وحذر البخيتي من أنه إذا لم تتحرك الدولة لحماية مؤسساتها فإن الحوثيين سيتحركون، وقال إنه في ظل غياب الدولة في رداع على سبيل المثال قام تنظيم القاعدة بقتل المواطنين وتنفيذ إعدامات.

مخطط انقلابي
في المقابل، أكد عضو لجنة الحوار الوطني وعضو الهيئة التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة عبد الله بن هذال أن ما يحدث الآن في اليمن يتحمل مسؤوليته "أنصار الله" في ظل غياب الدولة التي دمروها ويحاولون السيطرة على قبائل اليمن بقوة السلاح، بحسب رأيه.

وقال إن جماعة أنصار الله يريدون الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني وعلى الدولة بأكملها، ويرتكبون الجرائم ويتذرعون بالحرب على القاعدة، مستغلين في ذلك الحرب العالمية على الإرهاب.

ودعا بن هذال للعودة إلى اتفاق السلم والشراكة وتسليم المليشيات أسلحتها، حتى تستطيع الدولة أن تفرض القانون وتعيد هيبتها.