صورة عامة - ما وراء الخبر 28/4/2012
ما وراء الخبر

إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

يواصل أكثر من ألف وستمائة أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى الإداريين، واحتجاجا على ظروف اعتقالهم، وقد أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى في سجون الاحتلال.

 

– ظروف الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال
– مطالب الأسرى ورد الفعل الإسرائيلي
– ملف الأسرى والسيناريوهات المحتملة

 

‪ليلى الشيخلي‬ ليلى الشيخلي
‪ليلى الشيخلي‬ ليلى الشيخلي
‪هناء شلبي‬ هناء شلبي
‪هناء شلبي‬ هناء شلبي
‪قدورة فارس‬ قدورة فارس
‪قدورة فارس‬ قدورة فارس
‪ليئا تسيميل‬ ليئا تسيميل
‪ليئا تسيميل‬ ليئا تسيميل

ليلى الشيخلي: يواصل أكثر من ألف وستمئة أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين، واحتجاجا على ظروف اعتقالهم، وأكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى في سجون الاحتلال.

حيّاكم الله، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين، ما هي مطالب الأسرى المضربين، ولماذا ترفض إسرائيل تلبيتها؟ كيف تتعامل السلطة والفصائل الفلسطينية مع إضراب الأسرى؟

قال وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع إن مصير الإضراب المفتوح عن الطعام سيتقرر الأربعاء المقبل، عندما ترد مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالب المضربين، وقال قراقع إن أي رد سلبي على مطالب الأسرى سيعني إعلان الإضراب الشامل في كافة السجون، من جهتها أعلنت الفصائل الفلسطينية تفعيل حملة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ نحو أسبوعين.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: في مسعى منهم لكسر حواجز التعتيم التي تحيط بمعاناتهم، يواصل قرابة ألفي معتقلٍ وأسير فلسطيني تحركاتهم النضالية لفضح ممارسات السجون الإسرائيلية بحقهم، وفرض جملة مطالب يرونها لا تقبل التأجيل أو المماطلة، مطالب أهمها: تحسين ظروف الاعتقال، وتجسيد الحق في الزيارة العائلية، وإنهاء الاعتقال الإداري وإبطال عقوبة العزل الانفرادي، تشمل قرابة 4700 معتقل وأسير فلسطيني لدى إسرائيل، بينهم 320 معتقل إداري في شكل من تقييد الحرية يمكن أن يمدد إلى ما لا نهاية دون الحاجة للائحة اتهام، أرقام وثقت لها منظمات حقوقية بينها منظمة بيتسلم الإسرائيلية،  معددة في تقاريرها أصنافاً من الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين تحت طائلة التهم والحاجات الأمنية، لم يصل إضراب الجوع إلى مبتغاه بعد إذ عليه أن ينتظر رد مصلحة السجون الإسرائيلية يوم الثاني من الشهر المقبل على ضوء ما ستفصح عنه أعمال لجنة اجتماع شكلتها للنظر في مطالب المضربين، لكنه أي إضراب الجوع نجح في بناء وفاق وطني فلسطيني حوله ترجمته مواقفٌ متطابقةٌ للفصائل الفلسطينية وإعلان وزارة الأسرى في  السلطة الوطنية الفلسطينية  شروعها في جملة اتصالات مع الهيئات الدولية للمطالبة بالتحقيق في ممارسات تل أبيب في حق الأسرى الفلسطينيين، وفي ظل تقارير رصدت تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين الذين طوي بعضهم عشرات الأيام دون تناول الطعام، بدا السؤال مشروعاً عن سقف الانتظارات حيال الرد الإسرائيلي، رد أطلق بالونة اختبار تمثلت بحسب تقارير صحفية في مقايضة السماح للمعتقلين بالتحادث مع ذويهم عبر تقنيات التواصل بالصوت والصورة دون الالتقاء المباشر مقابل فك الإضراب، وهو العرض الذي رفضه المضربون جملةً وتفصيلاً لكونه يلتف على مطالبهم ويتجاهل الكثير منها، فهل ستنصت لجنة الاجتماع الإسرائيلية جيداً لمطالب المضربين أم أنها ستثبت صواب أصواتٍ ارتفعت في الداخل الفلسطيني، تقول إن تل أبيب تحتاج لشاليط آخر لكي تسمع بوضوح صرخة الأسير الفلسطيني وتأخذ القرارات المناسبة على أساس من ذلك.

[نهاية التقرير]

ليلى الشيخلي: لمناقشة هذا الموضوع معنا من غزة الأسيرة الفلسطينية المحررة والمبعدة إلى قطاع غزة هناء شلبي، من رام الله معنا قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ومن القدس المحامية والناشطة الحقوقية الإسرائيلية ليئا تسيمل، أبدأ معكِ هناء شلبي اعتقلت على بند الاعتقال الإداري وهناك أكثر من 300 أسير فلسطيني معتقلين بنفس الطريقة، يعني اشرحي لنا كيف يختلف وضع المعتقل الإداري عن غيره؟ هناء تسمعينني؟

هناء شلبي: نعم، السلام عليكم.

ليلى الشيخلي: وعليكم السلام ورحمة الله.

هناء شلبي: أنا أول ما تم اعتقالي، الاعتقال الأول إنه في 2009، وطبعاً كانت مدة الاعتقال سنتين ونصف إداري، وطبعاً تم الإفراج عني بصفقة  الأسرى الأحرار في 18/10/2011 وتم اعتقالي للمرة الثانية و تحويل  أيضاً ملف اعتقالي، وهذا الملف التعسفي هو طبعاً ملف، طبعاً لا يوجد أي أدلة كافية هذا ما يدعيه العدو، يلجأ إلى هذا القانون وهو الملف الإداري بحق الأسير والذي يعاني منه، طبعاً وبعد ذلك أنا فكرت، أنا كنت ماخذه خطوه الإضراب عن الطعام إنه بسبب الانتهاكات اللي تعرضت إلها خلال الاعتقال من المنزل.

ظروف الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال

ليلى الشيخلي: هناء، نريدك أن تشرحي لنا، يعني هذا القرار بالإقدام على الإضراب، كيف حصل؟ ما هي الظروف التي يعشها المعتقل الإداري تحديداً؟

هناء شلبي: نعم، الظروف التي يعيشها الأسير الإداري، أنا عشت هاي التجربة لمرتين، وهي من الضغوطات النفسية التي تؤثر على الأسير داخل سجون الاحتلال من أجل كسر إرادته وكرامته، طبعاً وهذا حرب نفسي على الأسير، طبعاً إحنا كرامتنا أكبر من، وأغلى من، و طبعاً وهذه الخطوة بتكون..

ليلى الشيخلي: واضح.

هناء شلبي: كتحقيق الحرية والنصر على هذا الملف الذي اتخذه العدو الصهيوني بحق أسرانا الإداريين.

ليلى الشيخلي: قدورة فارس، طبعاً هذا الملف أبداً ليس جديداً كذلك محاولات الإضراب عن الطعام ليست جديدة، ولكن هذه  المرة يبدو وكأن الحياة بعثت في الملف من جديد، برأيك ما هو تفسير ذلك؟

قدورة فارس: يعني النجاح الذي حققه الأخ خضر عدنان، أولاً بقراره، ثم بصموده ثم بإدارته للحوار معه والذي قاد إلى كسر القرار الإداري الموقع من قبل ضابط عسكري، هذا أعاد الاعتبار لسلاح الإضراب عن الطعام وكان الأسرع في عام 2004 خاضوا آخر إضراب جماعي عن الطعام، ولم يحقق نتائج وظل هذا الموضوع محل جدل ما إذا كان اللجوء للإضراب هو وسيلة ما زالت فعالة أو أنها جهات في الخارج يفترض أن تتولى مساعدة ونصرة الأسرى، كان إضراب الرفاق في الجبهة الشعبية هي في نهاية العام 2011 قبل تنفيذ صفقة التبادل لم تتحقق نتائج، النتائج التي تحققت بالإضراب المفتوح عن الطعام في مواجهة الاعتقال الإداري يعني استنهضت همم الفصائل والتنظيمات داخل السجون، علماً بأن نتنياهو كان فرض مجموعة من الإجراءات في نهاية العام 2011 استفزت الأسرى وحولت حياتهم إلى جحيم فبالتالي صار لزاماً التفكير بخطوة جماعية بالإضراب المفتوح عن الطعام في ضوء إحساس وشعور بأن هذه المرة يمكن أن تتحقق نتائج طيبة.

ليلى الشيخلي: يعني المطالب التي طرحت فقط أولاً لتسليط الضوء عليها، هل لديها فرصة حقيقية للتحقيق هذه المرة؟

قدورة فارس: بكل تأكيد هي مطالب كانت تحققت في إضرابات سابقة، سلبت خلال السنتين الماضيتين ومعظمها سلب في العام الماضي بعد أن تدخل نتنياهو شخصياً وطالب سلطات السجون باتخاذ إجراءات قمعية بحق الأسرى، وبالتالي هي حقوق، هي مورست على مدار سنوات طويلة بمعنى مثلاً، زيارة الأهل تعتبر حق، أسرى غزة ممنوعين من الزيارة منذ خمس سنوات، التعليم يعني امتحانات الثانوية العامة أو الانتساب للجامعة هذا معمول به، امتحانات الثانوية العامة منذ عام 1967، الانتساب للجامعة منذ عام 1992، الإجراءات القمعية يعني اقتحامات الغرف بالليل وإهانة وتدمير ممتلكات الأسرى داخل غرفهم، هذه تقليعات جديدة ما كانت تمارس بهذه الكثافة في الماضي، بالتالي تراجع إدارة السجون عن مثل هذه الإجراءات وخصوصاً بعد أن خرج جلعاد شاليط من الأسر بعد صفقة التبادل لم تعد هناك مبررات ولا يوجد أي خطر أمني من الاستجابة لكافة المطالب الحركة، مطالب الحركة الأسيرة، هي فقط تلكؤ من الحكومة الإسرائيلية وممارسة سياسة انتقام سياسة عنصرية، سياسة فاشية.

مطالب الأسرى ورد الفعل الإسرائيلي

ليلى الشيخلي: طب لنسأل ليئا تسيمل هذا التلكؤ برأيك، كيف ينظر له في الشارع الإسرائيلي، هل هناك أي تعاطف في الشارع بشكل عام مع المطالب التي يطالب بها الأسرى الفلسطينيون؟

ليئا تسيمل: أنا أخشى بأن التعاطف في الشارع الإسرائيلي سيثار عندما يكون الشارع الفلسطيني نفسه دعماً للفلسطينيين المضربين عن الطعام ولست متأكدةً بأن الوضع كذلك الآن، فالنظام القانوني الإسرائيلي لا يعطي أي مزايا للسجناء السياسيين، فالسجين السياسي ينظر إليه كسجين سياسي وليس كسجين أمني كما هو الحال الآن، ولذلك السجين السياسي يجب أن تعطى له حالة معينه وبعض المزايا ولكن هذا الوضع لم يكن قائماً من ناحية أخرى وخلافاً لذلك ظروف هؤلاء أسوأ من ظروف السجناء الذين هم يسجنون بخلفيات جنائية، فالسجناء السياسيون ليس عندهم حقوق بزيارات ولا يستطيعون أن يصلوا إلى وسائل الإعلام ولا أن يكون عندهم حواسيب كما ينبغي لهم لأنهم سجناء سياسيون وهم ليسوا مجرمين بل إنهم  يكافحون من أجل بلادهم، الآن الإضراب عن الطعام هو سجين الضعيف، وهو الإجراء الأخير الذي يمكن لشخص أن يتخذه ضد هذا القمع وهؤلاء السجناء مقموعون ولا يستطيعون أن يتلقوا زيارات من عائلاتهم وليس عندهم السبيل ليجروا مكالمات هاتفية ولا يمكن لهم أن يحتضنوا أطفالهم ولا يقرءوا أو يدرسوا إذاً فهذا الاعتقال الإداري والذي يؤدي إلى عزل الكثير من السجناء وسجنهم سجناً انفراديا لفترات طويلة جعل الظروف مستحيلة للفلسطينيين أن يتحملوها وبالطبع كما قلت النظام الإسرائيلي القانوني لا يدعم السجناء السياسيين الفلسطينيين، وهذا واجب علينا كمحامين يستوجب منا أن نزورهم خلال فترات الإضراب عن الطعام ولكن الإضرابات عن الطعام في السابق قمعت بشكلٍ قاسٍ وأتذكر الإضراب في عام 1981 في سجن النفعة حيث قتل السجناء وحيث عوملوا معاملةً سيئةً وقاسية أثناء الإضراب إذاً فالسلطات الإسرائيلية تعلمت درساً على الأقل والناس لا يتم إطعامهم قسرياً الآن، وقدرة السجناء الفلسطينيين بالاستمرار بالإضراب وأن يحققوا أهدافاً يعتمد هذا فقط على رد الفعل من الشارع الفلسطيني، وكلما زاد رد فعل الشارع الفلسطيني كلما زاد رد الشارع الإسرائيلي، وإلا إذا لم يبال الشارع الفلسطيني أخشى أن الشارع الإسرائيلي أيضاً سيكون في وضعٍ غير مبالٍ.

ليلى الشيخلي: هناء شلبي ليئا سيمل أثارت نقطة خطيرة تقول إن الشارع الفلسطيني أيضاً لا يتحرك بشكل كافٍ، هل لديكي شعور بأن هناك المزيد الذي يمكن أن يقدم سواء على مستوى الشارع أو على مستوى الجهات الرسمية الفلسطينية؟

هناء شلبي: نعم، هناك في غياب على المستوى التضامنات وفعاليات من أجل أسرانا البواسل طبعاً وأقصد لما كان الشيخ خضر طبعاً لما أضرب 66 يوم وهذا يعني طبعاً حقق نصر وإنجاز على العدو الصهيوني، طبعاً أنا بطلب إنا نكون من العالم أجمع وبطلب من جميع الفصائل يعني إنه يكون فعاليات ضمانات من أجل مساندة أسرانا لأن أسرانا بتعرضوا لقمع داخل سجون الاحتلال وانتهاكات بحق أسرانا البواسل وأسيراتنا وأخص بالذكر الأسيرة لينا الجربوني التي تعاني وهي مضربة عن الطعام منذ 10 أيام وهي في غزة الرملة، طبعاً والأسرى المضربين طبعاً لهم مطالب داخل سجون الاحتلال كالأسرى العزل والأسرى المرضى طبعاً وبسبب منع الزيارات مش متذكر أهالي أسرى، أسرى غزة  اللي حرموا من زيارة ذويهم وطبعاً من أجل حرمانهم من التعليم طبعاً هاي انتهاكات بتمارس على أسرانا يومياً من أجل هذا أخذت هذه الخطوة خطوة الإضراب عن الطعام المفتوح، بأمعائهم الخاوية لازم يكون هناك تحرك أكبر من الجانب الشارع الفلسطيني والضغط على الجانب الإسرائيلي.

ليلى الشيخلي: طيب، قدورة فارس هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها هذه النقطة سواء من قبل الشارع أو من جهة السلطات الفلسطينية بل بيريز في مذكراته يقول أنه أثناء تفاوضات مفاوضات، كان مستعد للتنازل عن ورقة الأسير الفلسطيني لو أن الجانب الفلسطيني أثارها ولكن الجانب الفلسطيني حتى عندما أثيرت لم يثيرها بذلك الحماس، ما تعليقك؟

قدورة فارس: يعني في مفاوضات أوسلو وكنا سجلنا ملاحظات يعني هنا كنا نوقع الاتفاق وكنا في ذلك الوقت في السجن صدر أكثر من بيان وصدر أكثر من موقف عنا كحركة أسيرة يعني هذا الموقف سجل وبات معروفاً في الرأي العام أن خللا وخطأ كان في حينما وقعت اتفاقية المبادئ ثم بعد ذلك حين أثير الموضوع مرةً أخرى على طاولة التفاوض للأسف الشديد تمكنت إسرائيل من  أن تتعامل مع هذا الملف باعتباره يعني ملفاً هامشياً وضع في خانة مبادرات حسن النية وهكذا أصطلح عليه وترك الموضوع في مرات كثيرة لمزاج ومعايير إسرائيلية في اختيار من سيتم إطلاق سراحهم لكن الآن لسنا في مشهد تفاوضي، نحن في مشهد الأسرى يطالبون بحقوق يعني هم لم  يطالبوا  باستقلال الأخوة الإداريين الذين يطالبون بكسر القانون ألاعتقالي الإداري الجائر والظالم، بقية الأسرى هم يطالبون بتحسين شروط حياتهم والاعتراف بحقوقهم الإنسانية البسيطة بالتالي الآن المطروح علينا هو السبيل إلى دعم ومساندة هذه الخطوة النضالية الإنسانية الهامة بما يكفل أولاً: تقصير أمد الإضراب وتحقيق كافة المطالب التي عرضها الأسرى هذا يتطلب ربما مطلوب تغيير بعض القضايا كتلك التي أثرتِ الآن موضوع يعني أهملت قضية الأسرى الفلسطينيين تفاوضياً لمصلحة أن نستخلص العبر من أخطائنا السابقة في إطار عمل جماعي موحد في الضفة الغربية وفي القدس في قطاع غزة في 48 وفي كل أنحاء العالم مساندة لنضال الحركة الأسيرة أرجو أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة وأن نجسد، نجسد بمعنى أن،،

ليلى الشيخلي: خصوصاً.

قدورة فارس: نعم تفضلي..

ليلى الشيخلي: خصوصاً أننا على بعد فقط أيام قليلة يوم الأربعاء تنظر مصلحة السجون الإسرائيلية في الطلب المقدم من المعتقلين ما هي السيناريوهات المحتملة إذا طبعاً تمت الموافقة أو عدم الموفقة سننظر في هذا بعد الفاصل؟

[فاصل إعلاني]

ليلى الشيخلي: أهلاً بكم من جديد حلقتنا تتناول الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين يزيد عددهم عن أربعة ألاف معتقل، ليئا تسيمل في انتظار بت مصلحة السجون في الطلب المقدم من قبل المعتقلين الفلسطينيين، ما الذي يمكن أن يؤثر في قرار مصلحة السجون، خصوصاً أن هناك حديث عن إضراب شامل بالنسبة للسلطة بالنسبة للشارع، هل هناك أي شيء يمكن أن يؤثر في قرار مصلحة السجون؟

ليئا تسيمل: لا أتوقع أي سخاء من سلطة السجون الإسرائيلية على الإطلاق، فالسخاء ليس أمراً تعلمناه من هذه السلطة أو الهيئة أو حتى من السلطات العسكرية  الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، إذاً فإننا نتحدث عن وضع تمارس فيه الضغوط إذا كان الفلسطينيون قادرين على ممارسة ضغط كافٍ وأن ينضموا إلى السجناء الذين ضحوا بالغالي والنفيس وليس هناك ما يخسروه سوى أرواحهم، وقد قدموا كل شيء من أجل الكفاح، فعندها سيكسبون الكثير من الإنجازات، وأقول رغم ذلك يجب أن لا ننسى بأن هناك شرط أساسياً واحداً يدركه ويعرفه ويقر به المجتمع الدولي والقانون الدولي ومعاهدات جنيف، فهو من غير المسموح حشد السجناء من الضفة الغربية تحت سلطة المحتل، والفلسطينيون السجناء يجب أن يبقوا في الأراضي المحتلة في رام الله وفي نابلس ولكن نراهم الآن متمركزون في إسرائيل وهذا غير قانوني، إذنْ فهنا سؤال، هل هناك تحسن أم  لا؟ وهؤلاء المضربون يحاولون أن يبرزوا أن سجنهم غير قانوني، وأنا أعتقد بأنه يجب أن يحظوا حتى بالمزيد من مجرد مطالبهم، ما هي التداعيات؟ يعتمد الأمر على حشد الفلسطينيين لجهودهم والإسرائيليين والعالم بأسره.

ملف الأسرى والسيناريوهات المحتملة

ليلى الشيخلي:طيب للأسف لم يبق لي إلا دقيقتين في هذا البرنامج سأترك تعليق سريع  لقدورة فارس، بالنظر إلى، ما السيناريوهات المحتملة فيما إذا رفض هذا أو رفضت هذه المطالب من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية؟

فارس قدورة: إذا رفضت، فالأسرى جميعاً سوف ينضموا للإضراب لأن كل الأسرى متضررون من هذه السياسة الإجرامية المتبعة، لكن في تقديري أن الحكومة، وبالمناسبة الحكومة هي التي تقرر الآن، الموضوع ليس موضوع محلي متروك لمديرية مصلحة السجون، الحكومة هي التي من أصدر تعليمات بفرض هذه الإجراءات الثقيلة والقاسية، والحكومة هي من سيتدخل، لأن هذا الإضراب من شأنه أن يفضح إسرائيل وأحياناً إسرائيل هي أسيرة صورة كاذبة سوقتها للعالم باعتبار أن سجونها كما قال أحدهم في البرلمان الأوروبي بأنها فنادق خمس نجوم، بالإضافة إلى ذلك تصاعد الحركة الشعبية والتي يمكن أن تصل وهذا احتكاك قائم  إلى اشتباك مع قوات الاحتلال على الحواجز وفي أماكن مختلفة، يعني ممكن أن يكون ذلك سبباً في تفجر انتفاضة مسانده للأسرى هذا باعتقادي سيقلق الإسرائيليين وبالتالي ما عليهم إلا إعادة النظر وأعتقد أنهم سيلجئون إلى هذا الخيار للتفاهم مع قيادة الحركة الأسيرة.

ليلى الشيخلي: هناء شلبي أبعدت إلى غزة ومحاميك كان يعتقد أن هذا يعني كان يجب أن لا تقبلي بذلك باختصار شديد هل تعتقدين أن هذه جزء من إستراتيجية إسرائيلية لإبعاد عدد أكبر من الأسرى إذا ما استمر إضرابهم هل تعتقدين ذلك؟

هناء شلبي: أنا حررت إلى قطاع غزة ولم أُبعد فهي وطني وأهلي ولي الفخر والعز بأن أكون على أرض غزة الصمود وهذه سياسة من العدو الصهيوني يمارسها على أسرانا إبعادهم يعتقدون أن غزة منفى لكنها لكن غزة أرض الأحرار والأبطال وكان شعارهم هو الشهادة أمام النصر وبفضل من الله رب العالمين إني أنا حققت حرية وانتصرت على العدو الصهيوني داخل سجون الاحتلال وبإذن الله سينتصرون أسرانا الأبطال في معركتهم مع العدو الصهيوني، وبحب أوجه رسالة للجانب المصري للعالم بأجمع إنه نكون إن شاء الله صفقة 48 نكون أسرى حرب عرب في هذه الصفقة عند التبادل وبخص أسرى 48.

ليلى الشيخلي: أشكرك هناء شلبي الأسيرة المحررة والمبعدة إلى قطاع غزة، وأيضاً شكراً جزيلاً قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني من رام الله، وشكراً للمحامية والناشطة الحقوقية الإسرائيلية ليئا تسيمل من القدس، وشكراً لكم على متابعة هذه الحلقة من  وراء الخبر، في أمان الله.