الواقع العربي

الأمعاء الخاوية سلاح الأسرى ضد إذلال الاحتلال

ألقت حلقة “الواقع العربي” الضوء على مكاسب وتحديات معركة الأمعاء الخاوية التي يشنها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تحكي إضرابات الأسرى الفلسطينيين المتتالية عن الطعام وجها من وجوه المقاومة والصمود في وجه إدارات السجون الإسرائيلية.

ومع الإقرار بالمكاسب والإنجازات اللافتة التي تحققت نتيجة معارك الأمعاء الخاوية، فإن التحديات الماثلة أمام هذا الأسلوب في النضال تبدو كبيرة.

هجمة شرسة
الأسير الفلسطيني السابق سالم بادي قال إن عمليات التفتيش المستمرة التي تقوم بها إدارت السجون والقمع المرافق لها يزيدان من معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.

وتحدث لدى مشاركته في حلقة 25/6/2015 من برنامج "الواقع العربي"، عن هجمة شرسة تشنها مصلحة السجون على الحركة الفلسطينية الأسيرة، مشددا على أن سلاح الحركة يتمثل في معركة الأمعاء الخاوية.

وأكد أن الحركة هي امتداد طبيعي لنضال الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الإضرابات عن الطعام التي خاضتها تتم بعد دراسة الظروف الموضوعية المحيطة.

ورأى بادي أن نضالات الأسرى بحاجة لدعم داخلي وخارجي، قائلا "نحن نعول على موقف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم".

دعم ومناصرة
مديرة مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان ورعاية الأسرى سحر فرنسيس أيدت ما قاله بادي، مشددة   على ضرورة أن يرافق إضراب الحركة الأسيرة عمل قانوني ومناصرة محلية ودولية.

وبحسب رأيها فإنه من دون دعم سياسي من السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية فلن ينجح الأسرى الفلسطينيون في تحقيق مطالبهم.

وأكدت أن من حق الأسير الإضراب عن الطعام كأسلوب من أساليب الاحتجاج، مشيرة إلى اتخاذ قرار من هذا القبيل لا يتم إلا بعد معاناة طويلة.

وأوضحت أن السجان يتحمل مسؤولية أخلاقية، مشيرة إلى سعي سلطات الاحتلال منذ 2012 إلى سن قانون يشرع الإطعام القسري للمضربين من الأسرى.

وبينت فرنسيس أن الإطعام القسري يعد شكلا من أشكال التعذيب وفق القوانين والمعاهدات الدولية.