مراسلو الجزيرة

الساحة الحمراء وطقوس الحج عند الزرادشتيين

تجولت كاميرا “مراسلو الجزيرة” في ثلاث محطات حول العالم، حيث تناولت محنة المهاجرين غير النظاميين على الحدود الأميركية المكسيكية، ونقلت حقائق عن الساحة الحمراء بموسكو، وطقوس الحج لدى أتباع الزرادشتية.

ألقت حلقة 25/8/2015 من "مراسلو الجزيرة" الضوء على محنة ومآسي المهاجرين غير النظاميين على الحدود الأميركية المكسيكية، كما نقلت حقائق عن الساحة الحمراء في موسكو، وطقوس الحج لدى أتباع الديانة الزرادشتية.

لا تزال الولايات المتحدة تبحث عن حلول لوضع حد للهجرة غير النظامية على حدودها مع المكسيك، حيث يجد العشرات من البشر كل عام أنفسهم على موعد مع الموت على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في سعيهم إلى الهجرة سرا إلى "الحلم الأميركي".

فقد مات ستة آلاف شخص في السنوات الأخيرة، إما بسبب الحر الشديد في صحراء أريزونا أو برصاص عصابات الجريمة.

الممر الذي يسلكه المهاجرون بين الولايات المتحدة والمكسيك عبارة عن حدود طبيعية قاسية يبلغ طولها ثلاثة آلاف كيلومتر في برية مخيفة بمناخ صحراوي جاف قاتل، والمحظوظون هم من تنقذهم السلطات الأميركية.

مراسل الجزيرة تنقل إلى أريزونا ونقل شهادات لمهاجرين نجوا من الموت خلال عبورهم الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.

الساحة الحمراء
ومن الغرب إلى الشرق، وتحديدا العاصمة الروسية موسكو، حيث تعد الساحة الحمراء أشهر معلم وأهم موقع سياحي فيها، كما كانت شاهدة على أحداث كثيرة واحتفالات عسكرية ضخمة.

كل من يزور موسكو يبدأ رحلته من الساحة الحمراء، قلب روسيا وميدان الدولة الرئيسي.

لم تشتق تسمية الساحة الحمراء من لون الطوب الأحمر أو الحقبة الشيوعية، وإنما جاءت نتيجة خطأ في الترجمة في القرن السابع عشر سادت لاحقا على اسم الساحة.

وترتبط شهرة الساحة الحمراء في عقول الروس والسياح بالعروض العسكرية الضخمة التي  كانت شاهدة على أفول علم الاتحاد السوفياتي سابقا.

أما اليوم، فباتت مسرحا لاستعراض قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال عروض عسكرية تعرض مفاخر الصناعة العسكرية الروسية.

النار المقدسة
تعتبر الزرادشتية من أقدم الديانات في العالم، غير أنه لم يبق من أتباعها سوى 15 مليونا، بعضهم يتركزون في إيران.

الجزيرة زارت "المعبد الأخضر" في مدينة يزد الإيرانية الذي يحج إليه الزرادشتيون من كل بقاع العالم مع بداية فصل الصيف.

الزائرون إلى المعبد ليسوا من إيران فقط بل يأتونه من كل بقاع العالم، وحتى تتم طقوس الحج يضطرون إلى خلع أحذيتهم ووضع قطعة قماش قبل دخول المعبد.

ولدى الزرادشتيين كتاب مقدس، والنار عندهم مقدسة، وهم يحرصون على أن تبقى مشتعلة في معابدهم.