نشرة الثامنة– نشرتكم

"الحجاب" وقودا للانتخابات الرئاسية بفرنسا وسببا لسخط النشطاء.. بعد تعهد مرشحة بمنعه

عاد الحجاب ليتصدر الحملات الانتخابية للرئاسيات بفرنسا، وذلك بعد تعهد فاليري بيكريس -مرشحة حزب الجمهوريين المحسوب على وسط اليمين- خلال تجمع انتخابي لها، بتشديد أوامر منع الحجاب، فور وصولها إلى الإليزيه

وأكدت فاليري بيكريس -في تغريدة نشرتها على تويتر مرفقة بمقطع فيديو لتجمعها الانتخابي- قائلة "الحجاب، بالنسبة لي، ليس لباسا كباقي الثياب، ولا فرضا دينيا؛ إنه رمز لخضوع النساء. إذا وصلت إلى رئاسة الجمهورية، فلن يتم إخضاع أي امرأة. أؤمن بحرية  فرنسا الجديدة".

وفور نشر بيكريس لتغريداتها، عجت منصات التواصل الفرنسية بردود فعل واسعة عبر وسوم متنوعة، أهمها "بيكريس" و"الحجاب وفرنسا الجديدة".

واستهجن النشطاء على المنصات تصريحات بيكريس، ورأوا أنها تناقض نفسها بنفسها؛ ففي حين تتحدث عن حرية المرأة من جهة، لا تحترم حريتها في لبس الحجاب من جهة أخرى.

من التغريدات التي رصدتها النشرة التفاعلية "نشرتكم" -بتاريخ 2022/2/14- تغريدة للناشط جون جاك كامبيي كتب فيها "الكاثو-علمانية (الكاثوليكية العلمانية).. أن تزعم أنك من المبلغين عن الخروقات ضد العلمانية، ورغم ذلك تستقي مثالين لا علاقة لهما بروح العلمانية: منع الحجاب الكامل في الفضاء العام كان لأسباب أمنية، ومنع البرقع في المسابح كان لأسباب صحية".

في حين سخرت الناشطة نايري زادوريان من تصريحات المرشحة الجمهورية، وقالت "سيصبحن خاضعات لقرارك بمنع الحجاب".

ورد ريك على بيكريس قائلا "الفرنسيون المسلمون لا يأبهون بما تؤمنين به. لدينا علماء دين وفقهاء ونصوص دينية لترشدنا. والشيخة بيكريس ليست منهم".

أما إيزابيل فكتبت "بإرغام النساء على خلع حجابهن، فأنت تخضعيهن لإرادتك… الحجاب ليس رمزا لخضوع المرأة للرجال. راجعي معلوماتك".

ووجهت دورا فوفانا رسالة إلى بيكريس قالت فيها "السيدة بيكريس، خطابك جميل. العلمانية هي قلب الجمهورية. وبالتالي، يجب منع الرموز الدينية الظاهرة في الفضاء العام. لكن هناك مشكلة في مسألة التعددية الثقافية، فرنسا الجديدة يجب أن تعيد تقييم الثقافات المختلفة".

وعلق دانليستا ساخرا "صوتوا لصالحي، أنا مناضلة نسوية وفق مفهومي الذي سأفرضه بطريقتي".

وكتبت أماندا "أن تكون مناضلا من أجل العلمانية يعني -قبل كل شيء- أن تحترم كل الناس ودياناتهم في الفضاء العام. وبالتالي، منع الحجاب في الفضاء العام -كما تدعين- هو عكس العلمانية".