نشرة الثامنة– نشرتكم

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. ناشطون يتساءلون: أين المحاسبة؟!

قبل يوم من ذكرى انفجار مرفأ بيروت لا يكف الناشطون في لبنان عن التساؤل بشأن محاسبة المسؤولين عن الحادث، في وقت قالت فيه منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن مسؤولين كبارا متورطون بالانفجار.

نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/8/3) تابعت وسوما مختلفة في مقدمتها وسم "رح تتحاكموا" الذي جاب المنصات وسط دعوات لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

كما أبدى الناشطون رفضهم لأي محاولات لتسييس القضية أو المماطلة فيها والمتاجرة بدماء الشهداء، وفق تعبيرهم.

ورافقت التفاعـل الافتراضي دعوات للنزول إلى الشارع، غدا الأربعاء، للصدح بكل هذه المطالب، وأعاد ناشطون لبنانيون نشر مقاطع ترصد اللحظات الأولى لانفجار المرفأ من زوايا مختلفة.

وقد أشار تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إلى وجود أدلة تشير إلى تورط مسؤولين لبنانيين كبار في انفجار مرفأ بيروت، وعزا التقرير غياب المساءلة إلى المشاكل البنيوية في النظام القانوني والسياسي اللبناني.

وقالت المنظمة -في تقريرها- إنها تملك أدلة تثبت أن كبار المسؤولين لم يبلّغوا بدقة عن المخاطر التي تشكلها مادة نيترات الأمونيوم، وخزّنوا المواد عن سابق علم في ظروف غير آمنة، وتقاعسوا عن حماية الناس.

كما اتهمتهم بالتملص والإفلات من العقاب بدل السعي وراء الحقيقة والعدالة، ودعت مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى الإذن بإجراء تحقيق فوري بهذا الخصوص.

تفاعل واسع

ومن ضمن التفاعلات مع الحدث، نشر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري سلسلة من التغريدات دعا فيها إلى أن تتابع لجنة تحقيق دولية الملف. ومما جاء في تغريداته قوله: "سنة على انفجار 4 (أغسطس)/آب 2020. بصمة سوداء لحالات الضياع والإنكار والتسيب والإهمال في مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والإدارية والعسكرية".

وأضاف الحريري: "للعدالة قاعدتان: لجنة تحقيق دولية تضع يدها على الملف وساحة الجريمة، أو تعليق القيود التي ينص عليها الدستور والقوانين وما ينشأ عنها من محاكم خاصة تتوزع الصلاحية والأحكام في الجريمة الواحدة".

من جهتها، قالت الناشطة ريتا الظاهر: "ما بدي أرجع عيش 4 آب (لا أريد أعيش 4 أغسطس/آب مرة أخرى) وانفجار مرفأ بيروت، مش قادرة شوف اللي شفتو (لا أستطيع رؤية ما رأيته) وعشته من سنة. كلنا من جواتنا عارفين انو مش رح تتحاكموا ولا رح تتحاسبوا (كلنا نعرف يقينا أنكم لن تُحاكَموا ولن تُحاسَبوا)… بس عم نكذب احساسنا لا علّه وشي مرة يكون في عدالة بهالبلد (لكننا نكذب إحساسنا ذاك ونقول لعلنا نرى عدالة مرة واحدة بهذا البلد!)".

وكتب المغرد حسين برجي: "كلنا نازلين ضدكن (نازلون ضدكم) كلكن يعني كلكن مش (كلنا يعني كلنا وليس ذلك) ضد شخص واحد".

أما المغردة هيلينا سليم فكتبت: "من سنة كنا مفكرين (نعتقد) المشاكل بهالبلد (بهذا البلد) سياسية واقتصادية، بس (لكن) ما كنا عارفين بـ24 ساعة الأزمة رح تصير (ستصير) نفسية وحياة كل واحد فينا رح تدمر (ستدمر) بدقايق، 4 (أغسطس)/آب ذكرى مليئة برائحة الخوف والدمار والدم والردم وصراخ الأولاد ودموع الأمهات، ووطن ينتظر من ينتشله من بين براثن المجرمين".

وغرد الناشط إيميل هيكل: "أقل الإيمان من رأس الدولة اللبنانية أن يعتذر من أهالي ضحايا المرفأ ومن الجرحى ومن كافة أهالي بيروت على الإهمال والتقاعس وعدم قيامه بواجباته كقائد للقوات المسلحة خصوصًا وأنه كان يعلم بوجود النترات ولم يفعل شيئا!".