نشرة الثامنة– نشرتكم

"أنا ذاهب إلى ربي وسأخبره بكل شيء".. أردنيون ينعون طفلا مات لعدم توفر العلاج

شهدت منصات التواصل الأردنية تفاعلا بارزا مع وسم “أمير الرفاعي”، وهو طفل أردني توفي بعد صراع مع المرض، وكانت آخر كلمات قالها قبل وفاته بعد صراع مع التليف الكيسي “أنا ذاهب إلى ربي ورح أحكي له كل شيء”.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/11/18) حالة الحزن والغضب التي خيمت على المنصات الأردنية بعد وفاة الطفل أمير الذي ناشد مرارا -عبر منصات التواصل- الجهات المعنية بمساعدته في رحلة علاجه.

وتصدر اسم أمير الرفاعي قائمة الأكثر تداولا الأردنية -على تويتر- حيث شارك رواد منصات التواصل صوره ومقاطع سابقة له. كما دعا ناشطون إلى إنقاذ أطفال يعانون من الأمراض نفسها في المستشفيات الأردنية.

وقد أثار موت الطفل أمير الرفاعي (12 عاما) تعاطف ناشطين على منصات التواصل، وقد سبق أن حاول كثيرون نشر مقاطع عدة له يعبر فيها عن ألمه لإيصال صوته للمسؤولين عبر مقابلات معه على المنصات. وانتشرت مقاطع أجراها أمير مع المدونين كالنار في الهشيم، إذ قال في إحداها "أنا عند الله رح احكي كل إشي".

وأشعلت وفاة أمير موجة غضب واسعة على منصات التواصل المختلفة، وكتبت الحقوقية سلمى النمس: "مش قادرة أشوف ولا فيديو من فيديوهات #أمير_الرفاعي (رحمه الله، والله يصبر قلب أهله). أشعر بالخجل أن يحدث هذا في وطني، أشعر بالخجل أنني أستطيع الحصول على الخدمات الصحية من خلال التأمين الصحي الخاص، ولا زال في وطني من يموت ويفقد أطفاله، لأنه محروم من نفس هذه الخدمات. #كيف_بتناموا!؟"

وكتب الأكاديمي محمد خالد العزام: "لو وُضعت ضرائب الشعب في مكانها لخدمتهم لما تحولت الحقوق إلى مكارم، #الأردن_مش_بخير".

وقال الناشط محمد زيدان: "أمير الرفاعي ليس الأول، ولن يكون الأخير بين مرضى التليّف الكيسي في الأردن، ممّن أعدادهم في البلد لا تؤهلهم ليكونوا مصدرا للتكسّب ولا لجلب التمويلات والدعم. مرضى التليف الكيسي، في عمّان والمحافظات، يعانون من إهمال شديد وإنكار تام لمعضلة مرضهم القاتل".

وكتب المغرد معتز الربيحات: "موت أمير ما لازم يمر هيك (هكذا)، لازم يكون في تحرك وننقذ أرواح البقية؛ ما بدنا (نريد) هاشتاغ يومين ويخلص، بدنا الحكومة تتكفل في علاج الأشخاص الي ما الهم (الذين ليس لهم) علاج في البلد".