نشرة الثامنة– نشرتكم

"قائمة سوداء".. فيسبوك في مرمى الانتقادات من جديد

كشف موقع “ذي إنترسبت” (The Intercept) الأميركي عما وصفه بـ”قائمة فيسبوك السوداء” التي تتكون من 100 صفحة وتضم أفرادا ومنظمات صنفتها شركة فيسبوك “بالخطيرة”.

تابعت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/10/14) ما نشره الموقع الأميركي وتفاعل منصات التواصل الاجتماعي مع القضية، إذ أشار الموقع إلى أن أغلبية المنظمات والأشخاص المصنفين في القائمة على أنهم إرهابيون أو خطيرون من الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

ونقل الموقع عن خبراء قولهم إن "الجمهور يستحق أن يطلع على القائمة، وهي تجسيد واضح لأولويات السياسة الخارجية الأميركية التي يمكن أن تفرض رقابة غير متناسبة على الفئات المهمشة".

وأشار الموقع إلى أن فيسبوك رفضت مرارا نشر تلك القائمة بدعوى أنها قد تُعرض موظفيها للخطر وتسمح للكيانات المحظورة بالتحايل على السياسة.

وقد أرفق موقع إنترسبت القائمة المكونة من 100 صفحة في ملف بصيغة "بي دي إف" (PDF) في متن التقرير. وتضمنت القائمة أسماء منظمات، مثل حزب الله اللبناني، وحركة طالبان، وتنظيمي الدولة والقاعدة، وجماعة لشكر طيبة الباكستانية، وأسماء عدد من الشخصيات.

وأثار تسريب القائمة السوداء جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تساءل مغردون عن السياسة التي تتبعها شركة فيسبوك في تصنيف الصفحات الإرهابية، واتهمها ناشطون باتباع سياسة عنصرية في تحديد هذه اللائحة بإدراج كل من يخالف سياسة أميركا أو إسرائيل في القائمة السوداء.

وكتب الأكاديمي دواين وينسك "تعمل فيسبوك بمطرقة الحظر، بدلا من العناية والدقة التي تتطلبها القرارات المدروسة والحساسة بشأن التعبير".

ووصفت ناشطة تُدعى ماريا موقع فيسبوك بأنه أسوأ ما قدمته لنا التكنولوجيا في القرن الـ21. وغردت قائلة "إنه لا يحقق التواصل، بل يفرق. لقد أنشأ الموقع شبكة نشر إشاعات عالمية. وعمل على استقطاب الولايات المتحدة وتسميم العالم كله. أنا أفخر كوني لم أستخدمه أبدا، وما زلت أؤمن بالأصدقاء الحقيقيين والتواصل".

وتساءل جايسون كِنت في تغريدة: "ألن يكون مارك زوكربيرغ مدرجا في هذه القائمة إذا لم يكن يتحكم في الشركة؟"

وكتب آلن كانون في تغريدة "إن الرقابة أداة للدكتاتورية". أما الناشط تشارلز لستر، فعبّر عن حيرته بقوله "محيرة للغاية طريقة إدراج سوريا هنا؛ قائمة طويلة لمجموعات من الجيش السوري الحر القديمة وغير المثيرة للجدل التي لا تستحق على الإطلاق أي تصنيف إرهابي غير قانوني. ناهيك عن الغياب التام لمليشيات نظام الأسد المسؤولة عن جرائم حرب هائلة".