نشرة الثامنة– نشرتكم

حميدتي يثير جدلا في السودان.. الخرطوم تسعى إلى بناء علاقات مع إسرائيل دون خوف من أحد

ازدحمت منصات التواصل السودانية بوسوم (هاشتاغات) باسم محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس الانتقالي وكذلك وسم التطبيع وغيرها من الوسوم التي حملت تباين وجهات نظر السودانيين تجاه العلاقة مع إسرائيل.

"نشرتكم" (2020/10/3) تابعت الجدل السوداني على المنصات والذي أثارته تصريحات حميدتي، والتي قال فيها إن الخرطوم تسعى إلى بناء علاقات مع إسرائيل دون خوف من أحد، مؤكدا أن السودان يتحدث عن علاقات لا عن تطبيع، حسب قوله.

تصريحات حميدتي دفعت الناشط محمد آل عبد الله للتساؤل في تغريدة له عن مصلحة السودان من السلام مع إسرائيل "ما هي المصالح التي حققتها الدول التي طبعت مع إسرائيل حتى تتحقق للسودان؟".

أما رغدة جادف فهاجمت ما وصفته بتقصير المجلس السيادي تجاه إغاثة السودانيين في الفيضانات الأخيرة مقارنة بتحمسه للذهاب إلى السلام مع إسرائيل، وكتبت "طيب جماعة السودان حميدتي وحمدوك لم نسمعكم ولم نر جرأتكم وشجاعتكم في إغاثة أهلنا في السودان خلال الفيضانات التي أغرقتهم وأغرقت أحلامهم، لكن في خطوة التطبيع خرجتم تتبجحون وتقولون إنكم ستطبعون ولا تخافون من أحد!! تفضلوا الطريق مفتوح لكم ولغيركم، وحلال عليكم".

لكن المغرد عبد الحميد قطب رأى في تصريحات حميدتي وجهة نظر أخرى، فكتب "حميدتي قدم اليوم أوراق اعتماده رئيسا للسودان بإعلانه المضي قدما في التطبيع مع الكيان الصهيوني".

بالمقابل، وفي سياق التأييد لتصريحات حميدتي غرد الناشط طارق عباس مؤيدا تصريحات حميدتي، فقال "تحية للقائد حميدتي، والسودان دائما بلد الأحرار وسيد قراره، والتطبيع سيساهم في محو الآثار السيئة جدا لحقبة حكم البشير، عاش السودان حرا عزيزا".

وفي الإطار نفسه، قال منذر السيلاوي "شكرا يا زول على الصراحة، فعلا دوّر مصلحتك ما في حد أحسن من حد".

يذكر أن البيت الأبيض شهد إقامة مراسم توقيع اتفاقي تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزيري خارجيتي البحرين والإمارات ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إضافة إلى مسؤولي الإدارة الأميركية.

بدوره، أكد رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح برهان خلال المؤتمر الاقتصادي أن أمام بلاده فرصة يجب انتهازها للخروج من أزمات السودان السياسية والاقتصادية، في إشارة إلى السلام مع إسرائيل.

وكان البرهان قد أثار جدلا واسعا في السودان قبل عدة أشهر، بعد أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.