نشرة الثامنة– نشرتكم

كل غنى على ليلاه.. هكذا أحيا العرب ليلة رأس السنة

رصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” بتاريخ (2020/1/1) الأجواء التي صبغت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي بمناسبة بدء السنة الميلادية الجديدة، حيث حضرت الثورة بقوة بالبلدان التي تشهد مظاهرات.

بمشاعر مختلطة، منصات التواصل الاجتماعي عبر العالم تستقبل العام الجديد.. وكل يغرد عن ليلاه.

وفي الدول العربية التي تشهد مظاهرات، جاءت احتفالات رأس السنة بطعم الثورة. ففي ساحة التحرير ببغداد تجمع العراقيون من أجل العد التنازلي للعام الجديد، ورددوا إلى جانب العد شعاراتهم الثورية ومطالبهم التي ينادون بها كل يوم منذ أشهر.

وفي لبنان امتزجت احتفالات اللبنانيين بروح الثورة والمطالبات بتحقيق رغبات الشعب، وتصدر وسم (هاشتاغ) "ثورة رأس السنة" قائمة التداول اللبنانية، حيث شارك مغردون في لبنان مطالبهم وأمانيهم من أجل وطن أفضل. كما تداولوا صور الاحتفالات في الشوارع والساحات العامة في مناطق مختلفة من لبنان.

وبينما كان اللبنانيون في الشوارع والساحات بانتظار حلول منتصف الليل لدخول عام 2020، ارتفعت الأصوات وهي تردد في الأجواء "ثورة ثورة".

أما في سوريا فقد اختلفت أشكال الاحتفالات فيها، فمن دمشق تداول نشطاء صور العد التنازلي والألعاب النارية في سماء العاصمة، أما إدلب فاستقبلت العام بشكل مختلف حيث تداول ناشطون صور قصف النظام السوري وحلفائه على ريف إدلب. وفي مقطع متداول وَصف بعض الثوار الوضع عند منتصف الليل، وعبّروا عن صمودهم بطريقتهم الخاصة.

كما تداول نشطاء صور القصف الذي طال مدرسة وأحياء سكنية في بلدة سرمين بريف إدلب، والذي راح ضحيته سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، كما أصيب آخرون نتيجة قصف قوات النظام بصواريخ محملة بقنابل عنقودية.

الناشط فهد عبد العزيز العوهلي كتب في تغريدة "مئات آلاف الألعاب النارية تضيء الليلة سماء عواصم العالم ومنها عربية، يصاحبها تصفيق وابتهاج وصفير، سماء إدلب تلتهب جراء إحراق أرضها بالصواريخ الروسية وبراميل بشار وخامنئي، يصاحبها أرواح ترتقي وأشلاء تتطاير ودماء وألم ونحيب.. رباه إليك المشتكى".

الصحفي أبو الهدى الحمصي قال في تغريدة "في الوقت الذي يستمع العالم إلى أصوات المفرقعات النارية احتفالاً برأس السنة، نحن في شمال سوريا بإدلب نعيش تحت القصف الجنوني، ما يقارب 19 غارة جوية روسية استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب وما زالت الطائرات تحلق في الأجواء".

بدوره كتب الناشط محمد الوليدي "وأنتم تحتفلون بالعام الجديد وتقرعون الكؤوس تذكّروا أن هناك دماء قريبة منكم لم تجف بعد. تذكروا أن هناك من لم يدفن ضحاياه بعد. تذكروا أن هناك من لا يزال يفتش عن لغة يخبر بها طفلا ما بأن أباه لن يعود وأن أمه ربما تتأخر طويلا حتى تعود ولن تعود".