نشرة الثامنة– نشرتكم

حراك الجزائر مستمر بعد رحيل بوتفليقة.. وحفتر يجر أذيال الهزيمة

سلطت نشرة الثامنة- نشرتكم الضوء على تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الحراك المستمر في الجزائر؛ وردود الفعل بشأن المعارك بليبيا بعد انكسار زحف القوات التابعة لحفتر على مشارف طرابلس.

يتواصل الحراك الشعبي في الجزائر للأسبوع السابع على التوالي؛ ففي أول جمعة يشهدها الشارع الجزائري بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تصدرت هاشتاغات نادى النشطاء عبرها برحيل النظام بأكمله، وتداولوا صور المظاهرات التي جابت شوارع العاصمة الجزائرية وولايات أخرى.

نشرة الثامنة "نشرتكم (2019/4/5) سلطت الضوء على تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع تطورات الحراك الجزائري؛ كما تطرقت إلى ردود فعل النشطاء بشأن المعارك بليبيا بعد انكسار زحف القوات التابعة لحفتر على مشارف طرابلس.

الحراك مستمر
ففي الموضوع الجزائري؛ قال السياسي الجزائري مراد دهينة في تغريدة: نعم لمرحلة انتقالية متحررة من مغالطة الالتزام بالدستور التي تمكن بقايا العصابة من إجهاض عملية التغيير في الجزائر.

وعرض الناشط حسام قريرم مطالب المحتجين في تغريدة له فقال: مطالبنا في حراك 5 أفريل (أبريل): إسقاط حكومة بدوي غير الشرعية، رحيل عبد القادر بن صالح، حل أحزاب التزوير والفساد FLN (جبهة التحرير الوطني‏) وRND (التجمع الوطني الديمقراطي).

وكتب الصحفي الجزائري حفيظ دراجي مغردا: نحتاج إلى حل سياسي بإجراءات دستورية تضمن نجاح الثورة، وعدم انفراد أي طرف بالحكم في الجزائر بعد رحيل الرئيس، مصالح البلاد ستبقى معطلة لثلاثة أشهر أخرى على الأقل، لا لبدوي وحكومته، لا لبن صالح، لا لبلعيز، في انتظار اللاءات الأخرى التي يقررها الشعب وتفرضها المستجدات لاحقا.

وكتب الأكاديمي يوسف اليوسف: شعب الجزائر يسطر تاريخا في تفكيك الاستبداد زنقة زنقة ويؤسس لجمهوريته الثانية، فلتتعلم منه بقية الشعوب في كيفية التخلص من عصاباتها ووضع حجر أساس نهضتها، فالموجة الثانية من الربيع العربي قد تم تدشينها من أحرار السودان والجزائر، وهي ستكون أكثر قوة ومناعة وفرص نجاح من الأولى.

وغرد الباحث السياسي خليل مقداد قائلا: ثورة شعب الجزائر وثباتها دفعت قوى الظلام لاستعجال حسم بعض الملفات العالقة تحسبا لتردي الأوضاع وخروجها عن السيطرة، هجوم قوات حفتر باتجاه العاصمة الليبية طرابلس بدعم فرنسي روسي مصري إماراتي يصب في هذا الإطار.

وكان للأكاديمي محمد المختار الشنقيطي رأي آخر فكتب: سكوت الجزائر الدولة المركزية القوية في الإقليم المغاربي عن مغامرة حفتر في ليبيا عند خاصرتها الشرقية سيضعها في موقف ضعيف أمام اختراقات أبو ظبي والسيسي لعمقها الإستراتيجي، والعبث في جوارها. وسيخنق جارتها تونس ويغتال تجربتها الديمقراطية، فهل يرضى أحرار الجزائر بذلك؟

انكسار الزحف
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تغريدة أعقبت لقاءه بحفتر: أغادر ليبيا بقلب مفطور وقلق شديد، ما زال يحدوني الأمل في إمكانية تجنب مواجهة دامية في طرابلس وحولها. الأمم المتحدة ملتزمة بتسهيل الحل السياسي، ومهما حصل ستكون ملتزمة بدعم الشعب الليبي.

وكشف السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت عن قوة حفتر فقال في تغريدة: النقطة المهمة التي يجب فهمها أن حفتر ليس قويا كما يبدو، وليس بإمكانه إرساء الاستقرار في ليبيا.

وعلق المبعوث الأممي السابق في ليبيا طارق متري بقوله: في ليبيا؛ يؤدي اللجوء إلى القوة من أجل الاستيلاء على السلطة إلى المزيد من التفكك. والسعي إلى الغلبة الفئوية لا يقدم حلا، بل يزيد المشكلات صعوبة ويعزز المخاطر التي تهدد البلاد.

وتحدث الصحفي عماد الدين بلعيد عن الغنائم العسكرية المأخوذة من قوات حفتر في الزاوية فقال: كمية المدرعات الإماراتية التي استخدمها حفتر في هجومه على طرابلس والتقى أصيب بعضها، يضع الأمم المتحدة في موقف محرج حول قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمنع تصدير السلاح إلى ليبيا.

وكتب الصحفي علي أوحيدة: حتى الآن ورغم بعض المعوقات والمتاعب والانتكاسات الطبيعية والموضوعية والمتوقعة؛ فقد حقق الجيش تقدما فعليا على الأرض. وكسب مواطئ قدم صلبة وفتح قنوات ثابتة مع الأهالي، لا يمكن كسب المعركة بعصا سحرية، والمسألة تخص أرواح البشر، وليس صراخا وراء أجهزة الكمبيوتر.