نشرة الثامنة– نشرتكم

نشرة الثامنة.. نشرتكم 2017/6/9

الدول المقاطعة لقطر تعلن قائمة إرهاب، ومنصات التواصل تسخر وتنتقد. وفي الأزمة الخليجية أيضا، لجان إلكترونية تروج لوسوم وهمية وتصدرها إلى قائمة “الترِند” العالمية. في بريطانيا، البرلمان المعلق يشغل المغردين.

لا تزال الأزمة الخليجية تلقي بظلالها الثقيلة على منصات التواصل الاجتماعي، لكنها اتخذت منحى جديدا في الساعات القليلة الماضية.

إذ تصدر وسم "تمويل قطر للإرهاب" مواقع التواصل الاجتماعي في الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع دولة قطر، بعد إصدار هذه الدول بيانا مشتركا يحتوي على قائمة الشخصيات والمؤسسات التي تدعمها قطر وتصفها هذه الدول بالإرهابية.

مسرحية 59
لكنّ نشطاء قطريين وعربا ردوا على هذه القائمة بوسم #مسرحية قائمة 59 للسخرية منها، خصوصا أنها تضم أسماء لشخصيات معروفة ورجال دين معروفين بدعوتهم للاعتدال والوسطية، ومؤسسات خيرية لها شراكة مع منظمات أممية.

وقال الباحث والكاتب ساري عرابي: قوائم الإرهاب التي تصدرها شـِلل المراهقين الحاكمة لبعض الدول العربية مفيدة في الجملة، لأنها لا تبقي لمفهوم الإرهاب أي معنى.

الصحفي المصري جمال سلطان قال: صدور البيان المشترك اليوم عن قائمة الكيانات والشخصيات المتهمة بالإرهاب ربما كان أوضح دليل على أن الوساطة الكويتية لم توفق في رأب الصدع.

نهج مدمر
الباحث محمد مختار الشنقيطي قال: الهجمة الفاجرة على قطر استمرار لنهج ملوك الطوائف المدمر. وسيدرك فاعلوه قِـصـَر نظرهم في تركهم الخليج في حالة انكشاف إستراتيجي في لحظة خطيرة.

أما الناشط إسلام أبو عون فقلل من أهمية البيان، وقال: البيان المشترك الأخير لن يقدم ولن يؤخر فعليا وسيجعل الدول الأربع أضحوكة لتصنيف كل معارض للسياسات بالإرهاب.

وبينما تتواصل حملة التضامن مع قطر عبر وسوم مختلفة، اتخذ ذلك التضامن شكلا آخر في الكويت، إذ تصدر وسم "عطلة عيد الفطر في قطر" ليحمل دعوات الكويتيين للتضامن مع قطر وكسر الحصار.

حرب تضليل
الأزمة الخليجية تجلت في منصات التواصل خلال الأيام الماضية بوسوم ووسوم مضادة، لكن جزءا من هذه الحرب الإلكترونية كان ضمن حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام وترويج اتهامات لدولة قطر بالتحديد.

فقد رصد مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست دورا بارزا للجان الإلكترونية والحسابات الوهمية للترويج للوسوم التي تهاجم قطر وتصعيدها إلى "الترند" العالمي.

وتابع العالم خلال الأسبوع الماضي حربا إلكترونية تضليلية تستهدف دولة قطر، بدأت باختراق وكالة أنبائها وانتهاء بوسوم تروج لها حسابات "بوت"، أي أنها تعود لروبوتات مبرمجة خصيصا لهذا الهدف.

"البوت" هو برنامج ينسق عمل الحسابات الآلية "غير الحقيقية" ويستخدمها لنشر تغريدات بعينها، ويقوم بعمله دون تدخل بشري أو بتدخل محدود جدا، ويعمل على نشر تغريدات جاهزة عبر عشرات أو مئات أو حتى آلاف الحسابات المختلقة.

برلمان معلق
تصدر وسم "برلمان معلق" بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البريطانية. وقد انتهت النتائج ببرلمان معلق إثر عدم تمكن أي حزب من جمع العدد المطلوب من المقاعد في مجلس العموم، وهو 326 مقعدا.

وبقيت تريزا ماي رئيسة للوزراء، وقد اتجهت إلى القصر الملكي في بكنغهام لمقابلة الملكة إليزابيث حيث أخذت الموافقة من أجل تشكيل حكومة أقلية جديدة.

وقد ناقش نشطاء على تويتر نتائج الانتخابات في هذا الوسم المتصدر، ومن ضمن أكثر القضايا التي نالت اهتمامهم: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.