نشرتكم "النشرة التفاعلية"

غضب وتعاطف واتهامات.. ما الذي يحدث في ليبيا؟ ولماذا وصف النشطاء الاشتباكات بالغدر والخيانة؟

سيطرت الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس على المنصات وتعليقات النشطاء الليبيين، وذلك بعد أن أسفرت عن مقتل أكثر من 12 شخصا وإصابة قرابة 100، معظمهم في حالة حرجة.

وكانت المواجهات قد اندلعت بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة "777" بقيادة هيثم التاجوري على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة "92" المحسوبة على التاجوري.

من جهتها، حمّلت بلدية "طرابلس المركز" البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين مسؤولية تردي الأوضاع.

كما أدانت حكومة الوحدة الوطنية -التي يرأسها الدبيبة- الاشتباكات العنيفة التي تشهدها أحياء مكتظة بالمدنيين في مدينة طرابلس، واصفة ما يحدث بأنه "غدر وخيانة" لمبادرة إجراء انتخابات نهاية العام.

وأضافت أن الطرف الممثل لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب تهرّب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي.

في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفض الحكومة الليبية أي مفاوضات معها.

وأوضح البيان أن فتحي باشاغا منح الثقة لحكومته طوال الأشهر الستة الماضية، ورحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلميا.

في الأثناء، نشرت حسابات كثيرة على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي "باب بن غشير" و"شارع الزاوية" وسط المدينة واحتراق سيارات في أحد الأحياء.

وقالت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية إن مستشفيات عامة ومراكز صحية تعرضت للقصف والاستهداف منذ ساعات الفجر الأولى في طرابلس.

وأضافت الوزارة أنها تلقت استغاثات من مواطنين عالقين بمناطق الاشتباكات يطلبون توفير ممرات آمنة.

وقد رصدت النشرة التفاعلية "نشرتكم" بتاريخ 2022/8/27 التفاعل الواسع والمستمر الذي ضجت به المنصات الليبية مع هذه الاشتباكات، وقد تصدر وسم "طرابلس" قائمة التداول في المنصات الليبية، حيث طالب رواد المنصات الرقمية بضرورة التزام التهدئة وعدم تأجيج الصراع، كما ندد آخرون بالأضرار التي خلفتها المواجهات في أوساط المدنيين.

ومن هذه التفاعلات تغريدة للناشط محمد جبريل قال فيها "أين السيد الدبيبة مما تشهده طرابلس من اشتباكات مسلحة؟! أين ما تعرف بقوة الدفاع عن العاصمة وقوة حماية الدستور لفض النزاع المسلح وحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة لهم؟! حسبنا الله ونعم الوكيل، أهلنا في العاصمة يدفعون ثمن المال الفاسد الذي يصرف على الكتائب المسلحة، كلكم تتحملون المسؤولية".

أما الأكاديمي طارق العزابي فغرد "لا حول ولا قوة إلا بالله، عبث بأرواح المواطنين، اشتباكات في أكثر المناطق السكنية ازدحاما في طرابلس".

وتحت وسم "يحدث في طرابلس" علقت منية قائلة "اشتباكات في أحياء مدنية مكتظة بالسكان وترويع للعائلات وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر والاستهانة بأرواحهم وإثارة الهلع والفزع بينهم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وقال ميلاد أحمد "ما يحدث من اقتتال وسط العاصمة عصب الدولة وفي صمت دعاة حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة مهزلة من عيار الثقيل".

أما محمد محجوب فكتب "جسد طرابلس لن يُشفى ولن يستريح من سرطان المليشيات إلا من خلال عملية جراحية كبيرة لاستئصاله".

وغرد الصحفي عمرو فتح الله "في كل مغامرة عسكرية تحدث يدفع المدنيون العزل الثمن باهظا، بالله من سيعوض هؤلاء المواطنين الذين احترقت منازلهم وسياراتهم في شوارع الزاوية وطريق السور".