كيف علّق ناشطون على فيديو بناء السور الإسمنتي بين مصر وغزة؟

عزَّزت الحكومة المصرية تأمين حدودها المغلقة مع قطاع غزة بحجة منع تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع إلى سيناء. وأظهر فيديو نشره أحد الصحفيين الفلسطينين بغزة عمالا مصريين، يُشيدون سورا إسمنتيا على الحدود مع القطاع الفلسطيني.

ويقدّر عدد سكان رفح 300 ألف فلسطيني، لكنهم أصبحوا مليونا و700 ألف بعد النزوح الأخير، ونصب 300 ألف منهم خيامهم بمحاذاة الشريط الحدودي مع مصر.

ويتبين من الفيديو -الذي نشره الصحفي الفلسطيني أحمد المدهون- أن العمال المصريين كانوا يبنون السور الجديد فوق السور القديم الموجود بالفعل، أي أن عملهم كان لزيادة ارتفاع السور، وليس بناء سور جديد.

وأظهرت صور التقطت في وقت سابق قيام السلطات المصرية بأعمال ترميم جديدة في السياج الفاصل بين مصر وقطاع غزة شرقي رفح، حيث نقلت معدات ثقيلة الرمال، وقوَّت أبراج المراقبة والسور الخرساني على طول الحدود مع القطاع.

تعليقات الناشطين

وقد أثار فيديو بناء السور الإسمنتي بين مصر وغزة تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت بعضها حلقة (2024/2/5) من برنامج "شبكات".

مثقال بكر نزوح مراراً من منزله في مدينة غزة واستقر بمنطقة المواصي في رفح ويخشى من النزوح القادم-رائد موسى-رفح-الجزيرةنت
مخيمات النازحين الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم في منطقة المواصي (الجزيرة)

وكتب عزت يقول "المعلن إكمال تطويق رفح والتأكد من عدم وجود أنفاق مع مصر، وغير المعلن سيقلبون الممر منطقة حرب، ومتوقع قذائف طائشة تستهدف سور الحدود المصري".

وتساءل أمير الدين قائلا "ألا يستحق أنين طفل جائع واحد في غزة أن يهدم لأجله ألف سور؟ ويُزال لأجله ألف سياج؟"

كما طرح تامر لقمان التساؤلات التالية: "ماذا لو إسرائيل ضربت السور الحدودي حول معبر رفح مثل ما تضرب قرب البوابة، وعلى الطرق المؤدية لها في غزة؟.. ماذا ستفعل مصر مع الفارين من جحيم القصف في غزة؟".

أما أحمد فله رأي آخر، إذ قال في تعليقه "من حق مصر تأمين حدودها والحفاظ على أمنها القومي".

وتأتي التحركات المصرية في ظل حديث عن تحرك عسكري إسرائيلي نحو محور فيلادلفيا.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل لتفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

المصدر : الجزيرة