محللون وخبراء إسرائيليون: لم نضرب "مخ" حماس وهذا ما يجب أن يكون بنهاية الحرب

تشغل العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة داخل قطاع غزة الحيز الأكبر من تناول الإعلام الإسرائيلي ومحلليه، وسط توقعات متضاربة بشأن توقيتها، فضلا عن تساؤلات بشأن فعالية الضربات الجوية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يقول الضابط السابق بجهاز الشاباك دفير كريف، في معرض تحليله بشأن العملية البرية، "إننا لا نعلم كل الاعتبارات، في الحملات السابقة استغرق الأمر 6 أو 7 أيام حتى دخلوا".

ويضيف موضحا "لكن هذه المرة أنت تخوض حربا، وفي هذه المرة سيكون الدخول أكثر عنفا، وعليه فمن الممكن أن هناك حاجة ماسة لهذا التأخير"، وأشار إلى أن الأمر الآخر يتعلق بوجود مخطوفين (أسرى)، وفق قوله.

بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية خارج المجلس الوزاري مع عدد من الجنرالات المتقاعدين وعناصر الأمن.

ونقلت عن جنرال متقاعد يُدعى "يتسحاق بريك"، قوله لنتنياهو، إنه "يجب أن نربح الوقت، حماس لم تخطط للهجوم فقط، وإنما خططت للدفاع أيضا.. الدخول الآن يلعب لصالح حماس، ولن يحقق الهدف الذي تم وضعه".

ويضيف بريك لنتنياهو -وفق القناة العبرية- أن الدخول البري يؤدي إلى حرب إقليمية، قبل أن يكمل قائلا "إذا كانت هذه هي المخاطرة، فيجب التهيؤ لها على مستوى الجهوزية العسكرية، وعلى مستوى الجبهة الداخلية".

إعلان

"المخ يعمل"

من جانبه، قال محلل الشؤون العربية تسفي يحزقيلي عن فعالية الضربات الجوية الموجهة لحماس إن "كل شيء يعمل.. غزة التحتية غزة النخبة قائمة".

وأضاف "أنت ترى بنايات مهدمة، وترى تدميرا لمؤسسات حماس، ولكن حماس لم تضرب، حماس تعمل لم تتلقَ الضربة"، موجها نصيحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بضربات جوية إضافية لتشمل ما تحت الأرض"حتى نتمكن من ضرب حماس"، وفق قوله.

وتابع المحلل "في كل الضربات الجوية حتى الآن لم يتم ضرب المجال تحت الأرض، يبدو أننا نضرب مكانا، وهم يعملون من مكان آخر"، وأكمل "نضرب أذرع وبنايات هذا الجسم الذي نسعى لإبادته، لكننا حتى الآن لم نضرب مخه".

في هذا السياق تدخل المحلل العسكري ألون بن دافيد، وأكد توجيه الجيش الإسرائيلي، "ضربات مشبعة بالنار، وهناك ضربات تخترق الأرض كل يوم، ويوجد كثير من ذلك".

"قصة صراع صهيوني"

أما عضو الكنيست حيلي طروبر، فبدا حذرا في التعامل مع مصطلح "إبادة حماس"، وأشار إلى ضرورة أن يعلم الجميع أن هذه الحركة "فكر، وأنا لا أعرف أن أبيد فكرا".

واستبعد الوصول في نهاية الحرب الدائرة إلى "آخر مخرب، أو آخر قذيفة آر بي جي"، لكنه شدد على ضرورة "ألا يكون هناك تنظيم خلف الجدار الإستراتيجي في نهاية الحرب لحماس".

وأكد أن هذا الأمر مصيري، حيث استبعد عودة مستوطني غلاف غزة إلى هناك، "وإلا سيكون الجميع لديه أسئلة، وفي كل مكان بإسرائيل".

وخلص في ختام حديثه بالقول "هي قصة صراع صهيوني حول إمكانية استمرار العيش هنا، وهذا يمكن أن يكون أمرا طويلا.. بل سيكون أمرا طويلا".

المصدر : الجزيرة

إعلان