يوم العار.. عندما دمر اليابانيون الأسطول الأميركي في هاواي وجاء الرد في هيروشيما

استرجع برنامج المرصد (2022/12/12) أحداث يوم عدّه الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت راسخا في التاريخ الأميركي، وبعد أكثر من 8 عقود بعد ذلك الحدث ما زالت وقائعه حية في الذاكرة الأميركية إلى الآن.

وتعود أحداث هذا اليوم المميز في التاريخ الأميركي إلى السابع من ديسمبر/كانون الأول 1941، حيث باغتت الطائرات والسفن الحربية اليابانية أسطول المحيط الهادي الأميركي في بيرل هاربور، وكبدته خسائر فادحة.

وكانت أقلعت حينها نحو 400 طائرة مقاتلة تابعة للجيش الإمبراطوري الياباني من على متن حاملات طائرات عملاقة في عرض المحيط الهادي، وتمكنت من اجتياز الرادارات الدفاعية والإغارة على القاعدة العسكرية المحصنة.

وكانت النتيجة أن أكثر من 2400 جندي أميركي قتلوا في ذلك الهجوم، والتهمت النيران عشرات السفن الحربية والطائرات الأميركية. واستعاد برنامج المرصد مع أحد المحاربين القدامى وقائع هذ الحدث الذي شكّل المنعرج الحاسم في مسار الحرب العالمية الثانية، التي انتهت بعملية انتقامية أميركية ذرية في هيروشيما وناغازاكي، هي الأولى في التاريخ البشري.

صدمة غير مسبوقة

وشكل الهجوم صدمة غير مسبوقة للبحرية الأميركية، خاصة أنه جاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة ملتزمة بالحياد، رغم أن العلاقات الأميركية اليابانية كانت وقت ذاك في أسوأ أيامها، لكنها لم تكن تنذر بنشوب حرب بينهما.

ولكن اليابانيين أرادوا القيام بهجوم وقائي لتحييد أسطول المحيط الهادي الأميركي من التدخل في العمليات جنوب شرق آسيا. وفي اليوم التالي خرج الرئيس فرانكلين روزفلت بإعلانه الشهير أمام الكونغرس، ووصف السابع من ديسمبر/كانون الأول "بيوم العار"، معلنا الحرب على اليابان.

وتسببت خطوة دخول أميركا في الحرب في إعادة ترتيب موازين القوى في العالم، لترجح لاحقا كفة الحلفاء للفوز بتلك الحرب، لتشكل بذلك أحداث بيرن هاربور مصدر إلهام لعدد كبير من صناع الأفلام الدرامية والوثائقية.

كما كان لافتا اهتمام الجيش الأميركي بتوثيق مشاهد ذلك اليوم، إذ نجحت الصحافة على الجانبين في متابعة مجريات الهجوم الياباني الواسع رغم حصوله في جزيرة وسط المحيط الهادي ويفصلها أكثر من 3 آلاف كيلومتر عن الساحل الأميركي.

المصدر : الجزيرة