هل نوليتو عاق بوالدته؟

كومبو نوليتو (مواقع إلكترونية ورويترز)
والدة نوليتو: أبحث عن عمل وابني لا يساعدني، مما دفعني لتسول الطعام لأطفالي (رويترز ومواقع إلكترونية)

يبدو أن الملايين التي يكسبها لاعبو كرة القدم تُنسي بعضهم الفقر الذي جاؤوا منه، حتى إن منهم من يتركون عائلاتهم تعاني من أوضاع صعبة وتصارع للبقاء على قيد الحياة.

وبطل عقوق الوالدين هذه المرة هو نجم مانشستر سيتي، اللاعب الإسباني مانويل أغودو دران (نوليتو) الذي يتقاضى راتبا أسبوعيا يُقدر بـ125 ألف دولار، ويترك والدته روسيو تتسول لتأكل وتعيل توأما عمرهما ست سنوات.

واللافت أن نوليتو قال لوالدته -المدمنة السابقة على الهروين عقدين من الزمن والتي سجنت في قضايا دعارة ومخدرات- إن "كنتِ تريدين التسول خارج المجمعات فلتفعلي، وإذا كنت تريدين السرقة لتأكلي فهذا شأنك". وكان هذا بعدما انتقدته بسبب توظيفه عمالا غرباء لتنظيف منزل بدلا من إعطائه الوظيفة لها.

كما أنه شتمها في آخر محادثة بينهما ووصفها بصاحبة "القلب الأسود"، واعتبر أنها لا تكلمه إلا عندما تريد منه شيئا.

نوليتو الذي رباه جده وجدته منذ كان عمره أقل من عامين بسبب دخولها السجن، توقف -بحسب روسيو- عن دفع إيجار شقة قديمة متهالكة في بلدة شلوقة بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا مسقط رأسه.

وتتابع والدة نوليتو -التي تقول إنها تعالجت من الإدمان وتريد بدء حياة جديدة وتوقفت عن الدعارة- أن شقيق نوليتو كان معوقا ولا يقوى على الحركة، ووعدها أكثر من مرة أنه سيشتري لها بيتا جديدا لأن شقيقه -الذي توفي في ديسمبر/كانون الأول 2015- كان لا يستطيع صعود الدرج، لكنه دائما كان يخلف وعده.

ولا تنكر روسيو أن نوليتو كان دائم الزيارة لها في السجون التي تنقلت فيها، وبعد الإفراج عنها استأجر لها منزلا ودفع إيجاره سنة ونصفا، قبل أن "تغيره الأموال وتنصحه عائلته وأصدقاء مقربون منه بضرورة التخلي عن والدته صاحبة السوابق، حفاظا على صورته".

وكحل أخير، وقفت روسيو خارج منزل نجلها الفخم حاملة لافتة كتب عليها "أنا والدة نوليتو، أبحث عن عمل وابني لا يساعدني، مما دفعني لتسول الطعام لأطفالي".

المصدر : الصحافة البريطانية