الصين تصف مرور مدمرة أميركية في مضيق تايوان بالاستفزازي والخطير

مدمرة أميركية بمضيق تايوان مع زورق أميركي لخفر السواحل في أغسطس/آب الماضي (رويترز)

وصف الجيش الصيني اليوم السبت مرور المدمرة الأميركية "رالف جونسون" في مضيق تايوان أول أمس الخميس بأنه تصرف "استفزازي" من جانب الولايات المتحدة وبعث رسالة خاطئة إلى القوى المؤيدة لاستقلال تايوان.

وقال متحدث باسم الجيش الصيني -في بيان- إن مثل هذا التصرف "خطير للغاية"، مضيفا أنه تم وضع قوات لرصد مرور المدمرة.

وتقول الصين إن تايوان أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وليس لواشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه، لكنها أهم داعم دولي لتايوان وأهم مورّد سلاح لها.

وأمس الجمعة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الأميركي جو بايدن إن قضية تايوان تحتاج إلى أن تعالج بشكل سليم من أجل تجنب أي تأثير سلبي على العلاقات الصينية الأميركية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت وزارتا الدفاع التايوانية والأميركية إن حاملة طائرات صينية وسفينة حربية أميركية أبحرتا عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين.

الرئيس الأميركي جو بايدن (يسار) ونظيره الصيني شي جين بينغ (وكالات)

رسالة موجزة

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية -في رسالة موجزة أرسلتها إلى وكالة الصحافة الفرنسية- مرور حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" عبر مضيق تايوان أمس الجمعة.

وأضافت الوزارة "نؤكد أننا يقظون، ونراقب كل حاملات الطائرات والسفن التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في محيط مضيق تايوان".

ويعد مضيق تايوان منطقة حساسة للغاية، وتعتبر بكين جزيرة تايوان الديمقراطية جزءا من أراضيها، وقد أعربت عن رغبتها في استعادتها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتبر الولايات المتحدة (الحليفة الرئيسية لتايوان) المضيق منطقة بحرية دولية، وترسل سفنا حربية إلى المنطقة دفاعا عن "حرية الملاحة".

يشار إلى أن تحركات السفن الحربية في مضيق تايوان -الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا- ليست نادرة.

وقد قدمت واشنطن دعمها لتايبيه تحت إدارة الرئيس بايدن، إذ وافقت على صفقتي أسلحة على الأقل للجزيرة لتعزيز أنظمتها للدفاع الجوي والصاروخي، وتعتبر بكين أن هذا الدعم "يضر بشكل خطير" بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

المصدر : وكالات