تجدد الاحتجاجات بالخرطوم.. البرهان يؤكد أهمية التحقيق في العنف ضد المتظاهرين وتكدس للشاحنات بسبب قطع الطريق شمالا

Protesters rally for civilian rule in Sudan
المحتجون يقطعون أحد الطرق في الخرطوم أمس الأحد (الأناضول)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أهمية التحقيق في العنف الذي شهدته المظاهرات الأخيرة، وذلك خلال لقائه بسفيرة النرويج في الخرطوم تيريزا لوغن، وتجددت المظاهرات مساء الاثنين، بينما تتكدس مئات الشاحنات المتجهة لمصر بسبب إغلاق محتجين للطريق الدولي.

وقالت سفيرة النرويج بالخرطوم عقب اجتماعها بالبرهان إنه تم إعلامها بأن هناك تحقيقات جارية في أحداث العنف التي شهدت مقتل عدد من المتظاهرين في مظاهرات 17 يناير/كانون الثاني الجاري، واصفة التحقيقات بالخطوة المهمة والإيجابية.

كما اعتبرت التحقيقات مؤشرا على الالتزام بالعدالة، وعلى جدية السلطات العسكرية في قضية إنهاء العنف تجاه المظاهرات السلمية.

وشددت السفيرة لوغن في بيان على "ضرورة خلق بيئة حوار شامل يؤدي للتوصل إلى توافق وطني يضمن الخروج الآمن من الأزمة السياسية بالسودان"، مؤكدة دعم بلادها للمبادرة الأممية.

أما البرهان فشدد في بيان على أهمية التحقيق في الأحداث التي شهدتها المظاهرات، وعلى "حرية التعبير السلمي للمواطنين".

كما أكد رئيس مجلس السيادة ضرورة استمرار التعاون مع النرويج باعتبارها "شريكا إستراتيجيا يسهم في دعم الانتقال الديمقراطي".

والأحد، أعلنت الشرطة السودانية مقتل متظاهر وإصابة 7 آخرين، فضلا عن إصابة 63 من عناصرها، خلال مظاهرات بالخرطوم، في حين تقول لجنة أطباء السودان إن 79 متظاهرا لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول.

وتجددت مساء الاثنين المظاهرات الليلية في الخرطوم؛ احتجاجا على مقتل متظاهر الأحد، كما أغلق المحتجون عددًا من الشوارع وسط أم درمان.

ورفع المحتجون أعلام السودان، وصورا لضحايا الاحتجاجات في البلاد، ورددوا شعارات تطالب بـ"القصاص للشهداء".

البرهان يؤكد أهمية "حرية التعبير السلمي للمواطنين" (إعلام مجلس السيادة)

مباحثات سياسية

من جهة أخرى، أجرت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتاميس) الاثنين مباحثات سياسية، في إطار مساعيها لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.

وحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السودانية، التقى رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس مسؤولًا بالهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) وممثلي الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة) لدى السودان، دون ذكر أسمائهم.

وأعلن السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقنة جبيهو، لدى وصوله الخرطوم الأحد، بلورة خطوات إضافية (لم يحددها)، لدعم جهود حل الأزمة السياسية في السودان.

تكدس الشاحنات

في سياق آخر، تكدست أكثر من 400 شاحنة تعمل على نقل البضائع بين السودان ومصر، بسبب استمرار إغلاق الطريق الدولي الرابط بين الخرطوم والولاية الشمالية والمؤدي إلى مصر، لليوم السابع على التوالي.

وقال شهود عيان للجزيرة إن لجان المقاومة بمدينة بورتسودان، حيث الميناء الرئيسي بشرق السودان، تحتجز منذ ليل الأحد شاحنات وبرادات مصرية، تضامنا مع إغلاق محتجين في شمال السودان الطريق الدولي مع مصر عند 3 نقاط.

وحسب بيان للجان المقاومة، فإن أعضاء اللجان لاحظوا مرور شاحنات مصرية عبر بورتسودان بعد إغلاق طريق شريان الشمال بين الخرطوم والولاية الشمالية، فاعترضت لجان المقاومة طريق الشاحنات ومنعتها من العبور نحو الحدود المصرية.

ومنذ الأربعاء الماضي، أغلق محتجون في شمال السودان الطريق القاري مع مصر احتجاجا على زيادة تعرفة الكهرباء وذلك للمرة الثانية خلال شهر، وتوسع المحتجون في مطالبهم لتشمل منح الولاية الشمالية نسبا من إيرادات التعدين وسد مروي لتوليد الكهرباء وتقنين دخول وعبور الشاحنات المصرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات