مبادرة أفريقية لاحتواء الأزمة.. إثيوبيا تدين التصعيد السوداني بشأن الحدود وتحذر من أضرار الصراع على البلدين

عبد الله البشير نائب رئيس هيئة الأركان السوداني للعمليات قال إن أي أرض سودانية خارج سيطرة الدولة يجب أن تعود لحضن الوطن

الصور باسم قوافل من سونا لقافلة سيرتها ولاية القضارف لدعم الجيش على الحدود.
عناصر من الجيش السوداني في ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا (الصحافة السودانية)

دانت الخارجية الإثيوبية ما وصفته بالتصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان بخصوص مسألة الحدود مع إثيوبيا. في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي أفريقي للجزيرة أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قدّم مبادرة لاحتواء الأزمة الحدودية بين البلدين.

وقالت الخارجية الإثيوبية إن أي صراع بين إثيوبيا والسودان لن يؤدي إلا إلى أضرار جانبية جسيمة، ويعرض رفاهية البلدين للخطر.

وأضافت أن الصراع الذي يروّج له المكون العسكري في الحكومة السودانية، لا يمكن أن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني، وفق تعبير الخارجية الإثيوبية.

وفي تطور متصل بالوضع على الحدود مع إثيوبيا، قال عبد الله البشير نائب رئيس هيئة الأركان السوداني للعمليات إن أي أرض سودانية خارج سيطرة الدولة يجب أن تعود لحضن الوطن، بحسب تعبيره.

وأوضح البشير -أثناء استقباله في مدينة القضارف شرقي السودان، قافلة دعم ومساندة للجيش من إحدى القبائل المحلية في المنطقة- أن العقيدة القتالية للجيش السوداني لا تقوم على الاعتداء أو احتلال أرض الغير.

مبادرة أفريقية

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، كشف مصدر دبلوماسي أفريقي للجزيرة أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، قدّم مبادرة لاحتواء الازمة الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.

وربط المصدر هذا الأمر بزيارة المستشار السياسي للاتحاد الأفريقي محمد لبات الخرطوم، ولقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث سلمه رسالة خطية من فكي لم يُكشف عن تفاصيلها.

لكنّ المصدر أشار إلى أن رئيس المفوضية الأفريقية دخل على الخط، في خطوة استباقية لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين الخرطوم وأديس أبابا التي وجهت لأول مرة اتهامات لمن سمّته المكون العسكري في الحكومة السودانية بتصعيد الصراع.

المصدر : الجزيرة