مسؤول إسرائيلي: إعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين بالقدس قد لا تحدث

A man walks next to a road sign directing to the U.S. embassy, in the area of the U.S. consulate in Jerusalem, May 7, 2018. Ronen Zvulun / Reuters
لافتات تشير إلى مكان السفارة الأميركية في القدس المحتلة (رويترز)

قال إيدان رول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الإدارة الأميركية قد تصرف النظر عن تنفيذ خطتها لإعادة فتح بعثة دبلوماسية أميركية للفلسطينيين في القدس، بعد أن أبدت إسرائيل اعتراضها على مثل هذه الخطوة.

وكانت قنصلية القدس قد أُدمجت في السفارة الأميركية عندما نقلتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من تل أبيب عام 2018 إلى المدينة المقدسة المتنازع عليها، في خطوة أشادت بها إسرائيل وندد بها الفلسطينيون، ومثلت تحولا عن السياسة الأميركية.

الشهر الماضي، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا خطة واشنطن لإعادة فتح القنصلية في إطار المساعي الرامية لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، ولم يذكر إطارا زمنيا لذلك.

لكن رول قال لتلفزيون "واي نت" الإسرائيلي "أعتقد أن لدي أسبابا وجيهة للاعتقاد أن ذلك لن يحدث".

وأضاف "الأميركيون يتفهمون تعقد الوضع السياسي، ولنا (معهم) علاقات طيبة للغاية.. ولا نؤمن بمفاجأتهم بشيء، ولا أعتقد أنهم سيحاولون مفاجأتنا بشيء".

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن إعادة فتح القنصلية قد يضعف موقف رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ويقوض حكومته الائتلافية.

تأثيرات ومخاوف

من جهة أخرى، قالت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن إصرار الولايات المتحدة على إعادة فتح قنصليتها بالقدس الشرقية جعلها في مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية التي قد تنهار بسبب هذا الخلاف، وفقا للصحيفة.

وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته مساء السبت- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه "مقاومة شرسة" من إسرائيل بهذه المسألة، خاصة من اليمين الذي يقول إن القرار سيؤدي إلى انهيار الحكومة الائتلافية الهشة.

وتختص القنصلية الأميركية العامة بالاتصال مع الفلسطينيين، بعيدا عن السفارة التي تختص بالاتصال مع الإسرائيليين.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن المحلل السياسي إيلي نيسان قوله "من وجهة نظر أي حكومة يرأسها الليكود أو حتى الحكومة الحالية برئاسة بينيت ولبيد تعد إعادة فتح القنصلية موافقة عملية على تقسيم القدس. لذلك هناك نقاشات كثيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول هذه المسألة".

وأكد نيسان أن الموضوع يقع في محور المواجهة بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وأن إعادة فتح القنصلية قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف "القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس وحزب ميرتس اليساري يؤيدان إعادة فتحها، بينما اليمين يرفض هذه الخطوة".

وأشار نيسان إلى أن واشنطن قد تنتظر إلى ما بعد يوم الاثنين (25 أكتوبر/تشرين الأول) حيث من المتوقع حسم مسألة الموازنة العامة بإسرائيل، وإذا لم يتم تمرير الموازنة الجديدة فستحل الحكومة تلقائيا ويذهب الإسرائيليون إلى انتخابات جديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات