السودان.. البرهان يتعهد بحماية الفترة الانتقالية وقلق أممي من تطورات شرق البلاد

Sudanese general blames politicians for military coups in Sudan
البرهان: قضية شرق السودان قضية سياسية يجب حلها عبر الحوار والوسائل السلمية (الأناضول)

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان التزامه بحماية الفترة الانتقالية، وصولا لمرحلة الانتخابات والتحول الديمقراطي، بينما شددت واشنطن على ضرورة التزام مجلسي السيادة والوزراء في السودان بالنظام الانتقالي.

وقال البرهان -خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان- إن قضية شرقي السودان قضية سياسية يجب حلها عبر الحوار والوسائل السلمية.

ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، يغلق "المجلس الأعلى لنظارات البجا" كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان، شرقي البلاد، احتجاجا على ما يقول إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية.

ويدعو المجلس القبلي إلى إعادة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية من "كفاءات مستقلة" (دون انتماءات حزبية ولا سياسية)، وعقد مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.

وفي ذات الاتصال أطلع البرهان المسؤول الأميركي على الأوضاع في البلاد والمشاورات بشأن تحقيق التوافق الوطني.

اتصال وتوصيات

من جانبه، أكد المبعوث الخاص فيلتمان "أهمية التزام مجلسي الوزراء والسيادة بالنظام الانتقالي، كما هو منصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020".

جاء ذلك في اتصاله مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، يومي 12 و13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أمس الخميس.

وأضاف البيان، "كرر المبعوث الخاص مجددا ضرورة أن تتجنب جميع مكونات المرحلة الانتقالية -بما في ذلك أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير- سياسة حافة الهاوية وتبادل الاتهامات، وأن تعمل، بدلا من ذلك معا من أجل حل أي مسائل موضع خلاف عبر الحوار، وبدون شروط مسبقة".

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2020.

قلق ودعوات

من جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قلقان تجاه ما يحدث في شرقي السودان.

ودعت ستيفاني كوري -المسؤولة السياسية في البعثة الدولية بمدينة بورتسودان شمال شرقي السودان- إلى إجراء حوار بين الحكومة ومكونات شرقي السودان، بهدف إيجاد حل للأزمة.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة بصدد تعزيز وجودها في ولايات شرقي البلاد.

وفي ساق متصل، دعت لجنة تفكيك النظام السابق في السودان إلى ضرورة هيكلة السلطة القضائية في البلاد.

وقال إسماعيل التاج عضو اللجنة إن المحكمة العليا لم ترق إلى مستوى تحقيق العدالة ووصفها بالموبوءة بعناصر النظام السابق على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب قرارات للمحكمة العليا ألغت بموجبها جملة من قرارات لجنة تفكيك التمكين تتعلق بفصل موظفين بالدولة بينهم قضاة ووكلاء نيابية.

المصدر : الجزيرة + وكالات